كما ان الانخراط في برنامج صحي متكامل لصحة الفم والأسنان خلال هذه الفترة يضمن لك التقليل من متاعب الحمل.
- الأفضل ان يتم عمل أي علاج غير طارئ للأسنان واللثة اما قبل أو بعد فترة الحمل. أما العلاجات الروتينيه والمهمة فيستحسن ان يتم عملها في الثلث الثاني من الحمل والابتعاد عن الثلث الأول والنصف الأخير من الثلث الثالث وذلك لأن هذه المراحل حرجة لصحة الطفل ونموه.
- لا تتهاوني في زيارة طبيب الأسنان بانتظام حتى لو لم تشعرين بأي آلام. وتنظيف الأسنان من أي جير أو كلس قد يحميك من التهابات اللثة وتسوسات، انت في غنى عنها.
وطبعا يتم تحديد المواعيد حسب ارشادات الطبيب. حافظي على نظافة أسنانك باستمرار وباهتمام أكثر من المعهود ويمكن ذلك عن طريق تفريش الأسنان مرتين الى ثلاث مرات يوميا واستخدام فرشة ناعمة الشعيرات .
وعند التفريش يجب عليك سيدتي النظر الى المرآة والتأكد من تفريش جميع أجزاء الأسنان وخاصة منطقة التقاء اللثة بأسطح الأسنان.
كما ان استخدام الخيط السني مهم جدا وذلك لتنظيف الأسطح الجانبيه للأسنان. كما استخدام معجون أسنان مناسب يحتوي على الفلوريد مهم جدا.
- أذا شعرت بالقيء أو الغثيان من معجون الأسنان فيمكنك تغييره واستخدام معجون بنكهة مختلفة ورغوة أقل.
أسألي الطبيب المختص عن المعجون المناسب. وفي بعض الأحيان ينصح بعدم استخدام معجون الأسنان والاعتماد على بعض انواع غسول الفم والتفريش من دون معجون.
- اذا شعرت بأي أعراض لالتهابات اللثة أو تسوسات الأسنان فيجب عليك عند زيارة طبيب الأسنان أخباره بأنك حامل وعدم التعرض للأشعة التشخيصيه وذلك لما لها من أضرار على نمو الجنين.
وأحيانا وللضرورة القصوى وفي الوقت المناسب خلال فترة الحمل يمكن أخذ أنواع من الأشعة الخاصة بالأسنان وذلك بعد أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل طبيب الأسنان.
- وكذلك فان استخدام الأدوية من مسكنات ومضادات حيوية، يجب ان يتم تحت اشراف طبيب الأسنان وبالتنسيق مع طبيب النساء والولاده.
وخير دليل على ذلك المضاد الحيوي المعروف بالتيتراسايكلين والذي يؤدي استخدامه الى التأثير على تكوين عظام وأسنان الجنين.
- اذا كنت سيدتي تعانين من الغثيان المستمر فيجب عليك معرفة ان تعريض الفم للأحماض الناتجة عن القيء باستمرار يؤدي الى تآكل طبقة المينا الصلبه وجعلها هشة بسبب خروج الكالسيوم منها مما يؤدي الى زيادة حساسية وتسوسات الأسنان.
فلذلك يجب عليك ان تعادلي الوسط الحامضي المتكون بعد القيء وذلك باستخدام محاليل الفلوريد أوالمضمضه المستمره بالماء الدافئ وعدم تفريش الأسنان بعد القيء مباشرة.
والانتظار حتى تتم معادلة الوسط الحامضي ومن ثم الشروع في تفريش الأسنان بفرشة ناعمة الشعيرات.
- يجب التقليل من الأغذيه المليئة بالسكريات وذلك للتقليل من نسبة حدوث تسوسات الأسنان خلال هذه الفترة الحرجة.
- يجب الاهتمام بتناول غذاء صحي غني بالكالسيوم والفيتامينات المهمة لصحة الفم والأسنان .
مفاهيم خاطئة
- تعتقد المرأة الحامل ان زياة طبيب الأسنان في هذه الفترة خطيرة وغير ضرورية والعكس صحيح ولكن يجب اختيار الطبيب المناسب ذو الكفاءة والمعرفة والتنسيق مع طبيب النساء والولاده
- يعتقد البعض ان الجنين هو المسؤل عن تساقط أسنان المرأة الحامل وذلك بسبب امتصاص الجنين للكالسيوم من اسنانها وهذا خطأ شائع.
والصحيح ان الغذاء السليم هو الذي يساعد على امداد الطفل بالكالسيوم المطلوب، وهذا الغذاء في متناول الجميع هذه الأيام ولسنا في عصر المجاعات لكي يؤدي نمو الجنين الى تآكل الأم.
كما ان الأسنان لا يمكن ان تمتص بعد كمال نموها على عكس العظام والتي تمثل مخزنا للكالسيوم للجسم يتم أخذ الكالسيوم منها عند الضرورة ومن ثم تخزينها بالكالسيوم عند وجود فائض في الدم وذلك في ظل وجود التغذية السليمه, وسبب تآكل الأسنان وسقوطها كما ذكرنا سابقا هو تعرض المرأة الحامل الى أمراض اللثة، واهمالها لعلاجها والغثيان المستمروالذي يؤدي الى تآكل الأسنان والحساسية المفرطه.
- يعتقد البعض ان جميع العلاجات المستخدمة في فترة الحمل ضارة جدا وخاصة المضادات الحيوية.
هذا الكلام صحيح الى حد كبير ولكن هناك بعض الأدوية المسموح باستخدامها في هذه الفترة وعند الضرورة. ولاستخدامها يجب مراجعة الطبيب المختص الا وهو طبيب النساء والولاده.