بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*********
تخيل أخى أو أختى فى الله
أنك فتحت بريدك فوجدت هذه الرسالة بماذا سترد عليها ؟
مؤثرة لاتفوتكم برجاء قراءتها للنهاية ...
**********
الحمد لله فارج الهم، وكاشف الغم،
والصلاة والسلام على نبينا محمد،
يا بني.. هذه رسالة مكتوبة من أمك المسكينة..
كتبتُها على استحياء بعد تردد وطول إنتظار..
أمسكتُ بالقلم مرات فحجزته الدمعة! وأوقفتُ الدمعة
مرات، فجرى أنين القلب.
يا بني.. بعد هذا العمر الطويل أراك رجلاً سوياً مكتمل العقل،
متزن العاطفة.. ومن حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة
وإن شئت بعدُ فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل!
يابني.. منذ سنوات طويلة مضت كان يوماً مشرقاً في
حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل!
والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيداً!
فهي مزيج من الفرح والسرور، وبداية معاناة مع التغيرات
النفسية والجسمية. وبعد هذه البُشرى حملتُك تسعة أشهر
في بطني فرِحةً جذلى؛ أقوم بصعوبة، وأنام بصعوبة،
وآكل بصعوبة، وأتنفس بصعوبة. لكن ذلك كله
لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بك! بل نَمَت محبتُك مع
الأيام، وترعرع الشوق إليك!
حملتك يا بني وهناً على وهن. وألماً على ألم..
أفرح بحركتك، وأُسر بزيادة وزنك، وهي حمل عليَّ ثقيل!
إنها معاناة طويلة أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها
ولم يغمض لي فيها جفن، ونالني من الألم والشدة والرهبة
والخوف ما لا يصفه قلم، ولا يتحدث عنه لسان.
. إشتد بي الألم حتى عجزت عن البكاء، ورأيت بأم عيني
الموت مرات عديدة! حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت
دموع صراخك بدموع فرحي، وأزالت كل آلامي وجراحي،
بل حنوت عليك
مع شدة ألمي وقبَّلتُك قبل أن تنال منك قطرة ماء!
يا بني.. مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي
وأغسلك بيدي،
جعلت حجري لك فراشاً، وصدري لك غذاء..
سهرت ليلي لتنام.. وتعبت نهاري لتسعد.. أمنيتي كل يوم
أن أرى ابتسامتك.
. وسروري في كل لحظة أن تطلب شيئاً أصنعه لك، فتلك
هي منتهى سعادتي!
ومرت الليالي والأيام وأنا على تلك الحال خادمة لم تقصر،
ومرضعة لم تتوقف، وعاملة لم تسكن، وداعية لك بالخير والتوفيق لا تفتر
، أرقبك يوماً بعد يوم حتى اشتد عودك، واستقام شبابك،
وبدت عليك معالم الرجولة، فإذا بي أجري يميناً وشمالاً
لأبحث لك عن المرأة التي طلبت!
وأتى موعد زواجك، واقترب زمن زفافك، فتقطع قلبي،
وجرت مدامعي، فرحة بحياتك الجديدة، وحزناً على فراقك!
ومرت الساعات ثقيلة، واللحظات بطيئة، فإذا بك لست ابني
الذي أعرفك،
اختفت ابتسامتك، وغاب صوتك، وعبس محياك، لقد
أنكرتني وتناسيت حقي
! تمر الأيام أراقب طلعتك، وأنتظر بلهف سماع صوتك.
لكن الهجر طال والأيام تباعدت! أطلت النظر على الباب
فلم تأت!
وأرهفت السمع لرنين الهاتف حتى ظننت بنفسي الوسواس!
هاهي الليالي قد أظلمت، والأيام تطاولت، فلا أراك ولا أسمع صوتك، وتجاهلت من قامت بك خير قيام!
يا بني لا أطلب إلا أقل القليل.. إجعلني في منزلة أطرف
أصدقائك عندك، وأبعدهم حظوة لديك!
إجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهرية
لأراك فيها ولو لدقائق..
يابني.. إحدودب ظهري، وارتعشت أطرافي، وأنهكتني
الأمراض، وزارتني الأسقام.. لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس
إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه،
وجميل إحسانه.. وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً
لا تجازيه.
_________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]