تخيل النص " والأم حاضنة الفراخ أو البيض.....وخذ لنفسك الأولاد" ! أين جمعيات الرفق بالحيوان وجمعيات المحافظة على الطبيعة والأحياء البرية من هذا النص وانظر في المقابل المشرق لهذا النص في سنتنا الشريفة: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ».(من سنن أبي داوود). لقد حرم الإسلام فجع الأم بفراخها وقت التفريخ ومنع عموم أنواع الصيد في وقت الحج (وتصادف هذه الأوقات في الأشهر الحرم).
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }المائدة95.
وإليك هذا النص : (وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرُ إِنْسَانٍ ثَوْرَ صَاحِبِهِ فَمَاتَ يَبِيعَانِ الثَّوْرَ الْحَيَّ وَيَقْتَسِمَانِ ثَمَنَهُ. وَالْمَيِّتُ أَيْضاً يَقْتَسِمَانِهِ). (الخروج 21: 35).
كيف يُقسّم الميت هل بالثمن أم بالأكل وفي كلا الحالتين لا يجوز الانتفاع بالميتة لا في الطعام ولا في البيع لتذهب علف حيواني : لأن من يأكل من شيء طيب يصير إلى طيب ومن يأكل ميتة باختلاف الأمم (وأقصد البشر وغيرهم من الحيوانات) يصير إلى شخصية ضارية جارحة غير طيبة وعدائية تصل إلى السعار قال تعالى :{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ{ الأنعام 139 وانظر لأصناف اللحوم المتردية المحرمة المفصلة في هذه الآية وخاصة النطيحة }.
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3 .
وإليك هذه النصوص : (إِذَا سَرِقَ إِنْسَانٌ ثَوْراً أَوْ شَاةً فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ يُعَوِّضُ عَنِ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ وَعَنِ الشَّاةِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ. 2 إِنْ وُجِدَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ فَضُرِبَ وَمَاتَ فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ. 3 وَلَكِنْ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَلَهُ دَمٌ. إِنَّهُ يُعَوِّضُ. إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ يُبَعْ بِسِرْقَتِهِ. 4 إِنْ وُجِدَتِ السِّرْقَةُ فِي يَدِهِ حَيَّةً ثَوْراً كَانَتْ أَمْ حِمَاراً أَمْ شَاةً يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ. 5 إِذَا رَعَى إِنْسَانٌ حَقْلاً أَوْ كَرْماً وَسَرَّحَ مَوَاشِيَهُ فَرَعَتْ فِي حَقْلِ غَيْرِهِ فَمِنْ أَجْوَدِ حَقْلِهِ وَأَجْوَدِ كَرْمِهِ يُعَوِّضُ. (الخروج 22: 1-5)
1. بالنسبة للسرقة قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }المائدة 38 فلا يجوز التعويض عن السرقة بأضعافها وتترك عقوبة الردع في حق السرقة وأين العدل في ربا السرقات(التعويض)؟ لقد منع الفاروق عمر حد السرقة في وقت المجاعة !
2 في العبارة الأخيرة يوجد حكم توراتي بتعويض الزروع بالأضعاف أيضاً ولقد ورد في قصص القرآن في مثل هذه الحالات حكماً مغايراً أكثر حكمة ورأفة ودين {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ 79 فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ } (الأنبياء78 -79) حيث قال سليمان الحكيم بأن ينتفع صاحب الحرث بدرها ونسلها وصوفها ذلك العام إلى أن يعود الحرث كما كان بإصلاح صاحب الغنم الحرث المصاب(الذي ينتفع به ذلك العام) ومن ثم يردها إليه أعطني نص سبقي لأي كتاب ديني أو علمي على وجه الأرض من عهد الديناصورات وحتى وقتنا هذا يشابه هذا النص :{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }النحل66 فلو توقف القرآن عند (مما في بطونه) لتهجم من تهجم أين شراب البطون ولكن عندما أكمل بأن اللبن الخالص السائغ يأتي مُصنّعاً ،مُدمَجاً ومُحضّراً بتجانس ومُكثـّف (بدون استعمال مواد التكثيف أو الاستحلاب أو التثبيت أو المواد الحافظة) من مواد ناتجة عن تخمر الفرث (محتوى الكرش عند الأنعام) فقال النص القرآني أنها موجودة بين الفرث والتي تعبر إلى دم الحيوان عبر جدار الكرش وأيضاً من مواد في الدم موجودة بالأصل جاءت من امتصاص المواد الغذائية كالسكر والدهن والبروتين.
وانظر لهذا النص عن صنع شراب النحل {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69
1 فالعسل يصنع في بطون النحل ويخرج كذلك من بطونها
2. للنحل بطون وليس بطن واحد فالجهاز الهضمي عبارة عن 3 بطون مفتوحة على بعض يمثل العلوي منه ما يشبه المريء والوسطي ما يمثل المعدة والأخير هو المعي.
3. تفرز النحل شراب مختلف ألوانه (وقد تكون ألوانه بمعنى ضروبه من عسل وغذاء ملكي وشمع).