قصة الشاب الداعية عبدالله باناعمة ، والذي سمعها الكثير ولكني أردت أن أذكر نفسي واياكم بنعم الله علينا فاسمع وتفكر واشكر :
الشاب الذي يدعى ( عبدالله با نعمه ) وإذا صح القول فإنه الداعية ( عبدالله با نعمه ) فقد كان شاباً من بقية الشباب الضائعين التائهين الغافلين، ومن ضمن خطوات أصحابه التي كان يقودها الشيطان علموه شرب (الدخان) ، وعلِم أبوه بالأمر؛ فواجهه ذات مرة.
وقال له: يا عبدالله هل تشرب (دخان)؟
قال عبدالله : لا يأبي.
قال أبوه: بل تشرب يا عبدالله.
قال عبدالله: لا والله يا أبي والله لا أشرب. (وهذا هو حال بعض الشباب اليوم الحلف بالله عندهم سهل وبسيط جداً)
فقال أبوه (غاضباً): الله يقطم رقبتك إذا كنت تكذب. ( يعني الله يكسر رقبتك إذا كنت تكذب) هنا إخوتي دعوة لنا جميعاً للحذر من دعوة الوالدين، فإنها قد توافق ساعة إجابة، ودعائهما لنا أو علينا مستجاب عند الله.
وبعد هذه الحادثة ذهب عبدالله في اليوم الثاني برفقة أصحابه وهربوا من المدرسة ليسبحوا وكانوا يحبون الرياضة وذهبوا إلى المسبح فوجدوه مغلق، ولحكمة يريدها الله يقترح عبدالله أن يأتوا بصندوق ويقفزوا من فوقه ويدخلوا إلى المسبح، ووافق الجميع وجيء بالصندوق وقفزوا إلى داخل المسبح، وكان عبدالله دائماً يتحداهم بالجلوس تحت الماء أكثر مدة ممكنة، وقام باعتلاء منصة القفز ليقفز إلى الماء وقد كان عمق المسبح (2) متر، أما طول عبدالله فقد كان حوالي (1. متر، فقفز عبدالله وأثناء هبوطه ارتطم رأسه بقاع المسبح بقوة فكسرت رقبته وتوقفت يداه عن الحركة ورجلاه أيضاً، وأحس بأن الدنيا بدأت تظلم أمامه، وحاول التنفس فتدفق الدم من فمه، وبدأ شريط حياته يمر أمامه، ومن ضمن المواقف التي مرت أمامه في تلك اللحظة وتوقفت أمام عينيه ( أباه وهو يقول له الله يقطم رقبتك إذا كنت تكذب )، وعندما أحس أصحابه أنه تأخر قالوا لأخوه انظر أخاك قد تأخر، لنزل نرى ما به قال: لا تخافوا عليه إنه دائماً يريد أن يكون الأفضل ويجلس تحت الماء أكبر مدة ممكنه، ( فعبدالله قد جلس تحت الماء حوالي الست دقائق ) ولكن أخاه لا يعلم أن البقاء تحت الماء على هذه الحالة طول هذه المدة قد فإنه يسبب بسكتة دماغية على الفور، ومن ضمن الشريط الذي مر أمام عبدالله أيضاً صورة عجوز كان يعطيها عبدالله أحياناً الريال والريالين والثلاثة عجوز فقيرة تشحت وكان دائماً يعطيها وتذهب هي بدورها وترفع أكفها لتدعوا له الله أن يحفظه، سبحان الله أيها الأخوة ( صدقة السر تقي مصارع السوء )، أخي الفاضل والعزيز لا تبخل ولو كنت على أي حال أنت عليها عاصياً لله أو مطيعاً لا تبخل على نفسك بصدقة في السر لا يعلم بها إلا الله.
المهم تم نقل عبدالله إلى المستشفى وأجريت له هناك (16) عملية جراحية، وبعد العملية توقف عن الكلام لمدة سنة كاملة يرى ويسمع ولا يتكلم، وقام بوضع ( لَي ) وهي ماصورة بلاستيكية من أجل الطعام، لأنه كان لا يستطيع أن يأكل، ووضع له حديد بمسمار يدخل من جمجمته بالجهة اليمنى ويخرج من الجهة اليسرى ولكم أن تتخيلوا مدى الألم الذي يحصل له من جراء ذلك، ومن ثم أيضاً يقوموا بتثبيت ذلك بثقل يزن ( حوالي 25) كيلو لكي يسحب الرقبة التي تهشمت، واستمرت هذه الحديدة فوق رأسه بهذا الثقل لمدة (ستة أشهر)، وفي ذات يوم جاءت الممرضة لتنزع (اللي) الماصورة البلاستيكية التي كان يتغذى منها، وعند نزعها تخيلوا ماذا حصل، قطعت أحد الأوردة وإذا به يستفرغ الدم، وقامت بإبلاغ الأطباء واجتمعوا حوله وقالوا لقد أصيب بنزيف داخلي، وقرروا على الفور إجراء عملية، ولكن نسبة نجاحها (5%) فقط لا غير، وفوق هذا وذاك قرروا عمل العملية بدون (بنج) لأن عبدالله لو أخذ جرعة بنج واحدة لمات من فوره.
وأدخلوه غرفة العمليات وقاموا بوضع القطن على عينيه، وبدأوا بالعملية تخيلوا إخوتي وهو يحس ويصرخ ويتألم (32) غرزة في جلده، لحمه يقطع، وجلده يمزق، ودمه يسيل، وهو يحكي ويقول والله لقد أحسست أني كنت بداخل فرامة تفرم لحمي بلا رحمه، وهذه حكمة الله فقد كان يريد أن يكفر سيئاته بمشيئته تعالى، فمعروف أن الشوكة لها كفارة فما بالك بهذا العذاب كله، وجلس عبدالله في هذا المستشفى عدة سنوات فقد حركته وأطرافه ولكنه عندما خرج من المستشفى تعرف على صحبه صالحة غير التي كان برفقتها، رفقة صالحة غيرت حياته إلى نعيم بعد شقاء وتعاسة.
وهو يقول اليوم والله إني فوق السرير لا أتحرك ولا أتقلب ولا أستطيع عمل شيء، ولكني والله أحس بسعادة لا يحس بها أحد منكم.
مع أني والله يكون المصحف أمامي ولا أريد أن أثقل على أمي كي تمسك لي المصحف لأقرأ، فاغتنموا صحتكم وعافيتكم يا شباب. _________________
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما
نورالاسلام الطبى
اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث
اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار
منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر
[/center]