| القصص في السيرة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:13 pm | |
| 15- إسلام عبدالله بن سلام رضي الله عنه .
عن أنس قال : سمع عبد الله بن سلام بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أرض له ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلانبي ، ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه .
قال : أخبرني بهن جبريل آنفا. قال : جبريل ! قال : نعم . قال : عدو اليهود من الملائكة .ثم قرأ : " من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله" .
قال : " أما أول أشرط الساعة فنار تخرج على الناس من الشرق تسوقهم إلى المغرب ، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت ، وأما الولد فإذا سبق ما الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة الرجل نزعت الولد "
فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني .
فجاءت اليهود . فقال : أي رجل عبد الله فيكم ؟ قالوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا : قال : أرأيتم إن أسلم؟ قالوا أعاذه الله من ذلك .
فخرج عبد الله فقال : أشهد أن لا إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله قالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه .
قال : هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله .
غريب القصة:
ـ عبد الله بن سلام : ابن الحارث من خواص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الحبر الإسرائيلي ثم الأنصاري حليف الانصار ، وكان من يهود قينقاع ، أسلم عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً ؛ قال شيخ الإسلام (19/222) .
" ابن سلام وأمثاله هو واحد من جملة الصحابة والمؤمنين وهو من أفضلهم ، وكذلك سلمان الفارسي ، فلا يقال فيه : أنه من أهل الكتاب ، وهؤلاء لهم أجور مثل أجور سائر المؤمنين بل يؤتون أجرهم مرتين ، وهم ملتزمون من جميع شرائع الإسلام ، فأجرهم أعظم من أن يقال فيه( أولئك لهم أجرهم عند ربهم ) " أ . هـ .
قلت : أتفق أهل التاريخ على أن مات سنة ثلاث وأربعين بالمدينة رضي الله عنه .
ـ أشراط : الاشراط جمع شرط وتعني العلامات التي يعقبها قيام الساعة .
ـ زيادة كبد الحوت : الزيادة هي القطعة المنفردة المعلقة في الكبد ، وهي في المطعم في غاية اللذة ( الفتح 7/273) .
ـ بهت : يضم الوحدة والهاء ، ويجوز اسكانها ؛ جمع بهيت وهو الذي يبهت السامع بما يفتريه عليه من الكذب ( الفتح 7/273) .
وقال الكرماني (15/ 146 ) : " بهت . جمع بهوت ، وهو كثير البهتان " قلت : ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أتدرون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفر رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " رواه مسلم .
الفوائد والعبر :
1- العداوة لجبريل عليه السلام كفر بالله وآياته، وإنما عادى اليهود جبريل عليه السلام لأنه يأتي بالحق من عند الله على رسله .
قال العلامة السعدي في تفسيره (1/116) : العداوة لجبريل ، الموصوف بذلك ،كفر بالله وآياته , وعداوة لله ورسوله وملائكته , فإن عداوتهم لجبريل , لا لذاته بل لما ينزل به من عند الله من الحق على رسل الله فتضمن الكفر والعداوة للذي أنزله وأرسله ، والذي أرسل إليه فهذا وجه ذلك " أ . هـ .
2- من أشراط الساعة النار التي تحشر الناس ، وقد جاءت الروايات بالإضافة إلى حديث الباب حديث حذيفة بن أسيد " أطلع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر
فقال : ما تذكرون؟ قالوا : نذكر الساعة قال : انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات .. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن فتطرد الناس إلى محشرهم" رواه مسلم وفي رواية "ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس " وعند أحمد عن ابن عمر " ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس " .
قال الحافظ في الفتح (13/83) : " وهذا في الظاهر يعارض حديث أنس المشار إليه في أول الباب ، فإن فيه أول أشراط الساعة نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ، وفي هذا أنها آخر الأشراط ، ويجمع بينهما بأن آخريتها باعتبار ما ذكر معها من الآيات ، وأوليتها باعتبار انها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلا بل يقع بانتهائها النفخ في الصور ، بخلاف ما ذكر معها فإنه يبقى بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا " أ . هـ .
وقال في موضع آخر ( 11/ 378/ ـ 379) : " وقد أشكل الجمع بين هذه الأخبار ، وظهر لي في وجه الجمع أن كونها تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب ، وذلك أن أبتداء خروجها من قعر عدن فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها ، والمراد بقوله " تحشر الناس من المشرق إلى المغرب " ارادة تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب ، أو أنها بعد الانتشار أول ما تحشر أهل المشرق , ويؤيد ذلك ان ابتداء الفتن دائما من المشرق .. وأما جعل الغاية إلى المغرب فلأن الشام بالنسبة إلى المشرق مغرب ،ويحتمل أن تكون النار في حديث أنس كناية عن الفتن المنتشرة التي أثارت الشر العظيم والتهبت كما تلتهب النار ، وكان ابتداؤها من قبل المشرق حتى خرب معظمه وانحسر الناس من جهة المشرق إلى الشام ومصر وهما من جهة المغرب كما شوهد ذلك مرارا من المغول من عهد جنكيزخان ومن بعده ، والنار في الحديث على حقيقتها والله أعلم " .
3- طعام أهل الجنة .
4- مشابهة الولد والديه .
5- من أساليب المحاججة وافحام الخصم .
6- الحجج والبراهين والآيات لا ينتفع بها إلا المؤمنون .
7- إسلام قائل الشهادتين .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:14 pm | |
| 16ـ سعد بن معاذ رضي الله عنه مع أبي جهل وأميه بن خلف
· عن سعد بن معاذ ، أنه كان صديقا لأمية بن خلف ، وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد بن معاذ ، وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية .
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انطلق سعد بن معاذ معتمراً فنزل على أمية بمكة ، قال سعد لأمية : أنظر لي ساعة خلوة لعلي أطوف بالبيت ، فخرج به قريبا من نصف النهار ، فلقيهما أبو جهل ، فقال : يا أبا صفوان من هذا معك ؟ قال : هذا سعد . قال له أبو جهل : ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد أويتم الصبأة وزعمتم أنكم تتصرونهم وتعينونهم ، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما .
فقال له سعد ، ورفع صوته عليه : أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه : طريقك علىالمدينة .
فقال له أمية : لا ترفع صوتك ياسعد على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي . قال سعد : دعنا عنك يا أمية ، فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنهم قاتلوك )) قال : بمكة ؟ قال : لاأدري .
ففزع لذلك أمية فزعاً شديداً .
فلما رجع إلى أهله قال : ياأم صفوان ألم ترى ما قال لي سعد ؟ قالت : وما قال لك ؟
قال : زعم أن محمد أخبرهم أنهم قاتلي : فقلت له : بمكة ؟قال : لا أدري فقال أمية: والله لاأخرج من مكة .
فلما كان يوم بدر ، استنفر أبو جهل الناس ، فقال : أدركوا عيركم . فكره أمية أن يخرج ، فأتاه أبو جهل فقال : يا أبو صفوان ، إنك متى يراك الناس قد تخلفت ، وأنت سيد أهل الوادي ، تخلفوا معك .
فلم يزل به أبو جهل حتى قال : أما إذا غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة .
ثم قال أمية : يا أم صفوان جهزيني . فقالت له:يا أبو صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال : لا ، وما أريد أن أجور معهم إلا قريبا .
فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره ، فلم يزل كذلك حتى قتله الله ببدر .
غريب القصة :
ـ الصُباة : جمع صابي وهو الذي يتنقل من دين إلى دين .
ـ فزع : أي خاف وفي رواية إسرائيل ( قال أمية ) : " قال فوالله ما يكذب محمد إذا حدث " ( 7 / 283 الفتح) .
ـ أم صفوان : هي كنيتها واسمها صفية ، ويقال كريمة بنت معمر بن حبيب ، وقبل أسمها فاختة بنت الأسود .
ـ اليثربي : نسبة إلى يثرب اسم المدينة قبل الإسلام ، والمراد بالاخوة هنا المعاهد والموالاة
ـ استغفر :أي طلب خروج الناس .
ـ عيركم :أي الإبل والقافلة التي كانت تحمل الميرة والزاد مع أبي سفيان .
الفوائد والعبر :
1- شجاعة المسلم ولو كان بين الكفار وحده .
2- الإنباء بمصرع أمية من البشائر المثبتة للمؤمنين .
3- من علامات النبوة ذكر من يقتل ببدر .
4- المبطلون يعدون الأسباب للنجاة عند الخطر .
5- ما كان عليه سعد بن معاذ من قوة النفس واليقين بالله سبحانه .
6- إن للعمرة شأن قديم .
7- إن الصحابة كان مأذون لهم في الاعتمار من قبل أن يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف الحج . ( الفقرة ـ 6-7 من الفتح 7/ 284) .
8- " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " [ النساء : 78] . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:15 pm | |
| 17ـ أبو بكر وعمر والمقدار وسعد بن معاذ وكلما تهم في الجهاد
· قال محمد بن إسحاق رحمه الله : حدثني محمد بن مسلم الزهري، وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ، ويزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا ، عن عبد الله بن عباس ـ كل قد حدثني بعض هذا الحديث ، فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر ـ قالوا : لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا من الشام ندب المسلمين إليهم ، وقال : هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها فانتدب الناس , فخف بعضهم وثقل بعضهم ، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله يلقى حرباً , وكان أبو سفيان قد استنفر حين دنا من الحجاز يتجسس الأخبار ، ويسأل من لقي من الركبان ، تخوفا على أمر الناس ، حتى أصاب خبراً من بعض الركبان : أن محمداً قد استنفر أصحابه لك ولعيرك ، فحذر عند ذلك ، فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري , فبعثه إلى أهل مكة وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم , ويخبرهم أن محمدًا قد عرض لها في أصحابه . فخرج ضمضم بن عمرو سريعاً إلى مكة . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديا يقال ه "" ذفران" فخرج منه حتى إذا كان ببعضه نزل ، وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس ، وأخبرهم عن قريش , فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال فأحسن ، ثم قام عمر رضي الله عنه فقال فأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، أمض لما أمرك الله به ، فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ) ولكن أذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى " برك الغماد " لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، ودعا له بخير . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشيروا على أيها الناس ـ وإنما يريد الأنصار ـ وذلك أنهم كانوا عدد الناس وذلك أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا : يارسول الله ، إنابرآء من ذمامك حتى نصل إلى دارنا ، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف أن لا تكون الأنصار ترى عليها نصرته إلا ممن دهمه بالمدينة ، من عدوه ، وأن ليس عليهم أن يسر بهم إلى عدو من بلادهم . فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟قال : أجل فقال : فقال : فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ،وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما يختلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ؛ إن لصبر عند الحرب ، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سعد ، ونشطه ذلك ، ثم قال : سيروا على بركة الله وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن انظر إلى مصارع القوم .
هكذا رواه ابن إسحاق رحمه الله. وله شواهد من وجوه كثيرة .
· فمن ذلك ما رواه البخاري عن طارق بن شهاب ، قال سمعت ابن مسعود يقول : شهدت من المقداد بن الأسواد مشهداً لأن أكون صاحبة أحب إلى مما عدل به ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين . فقال : لا نقول كما قال قوم موسى لموسى : أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون . ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك . فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره .
· روى أحمد ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان ، قال : فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ، فقال سعد بن عبادة : إيانا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا . فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس .
قال : فانطلقوا حتى نزلوا بدراً ، ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبني الحجاج فأخذوه ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان واصحابه فيقول : مالي علم بأبي سفيان ، ولكن هذا ابو جهل بن هشام وعتبه بن ربيعة وأمية بن خلف . فإذا قال ذلك ضربوه ، فإذا ضربوه . قال : نعم ، أنا أخبركم ، هذا أبو سفيان ، . فإذا تركوه فسألوه قال : مالي بأبي سفيان علم ، ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية . فإذا قال هذا أيضاً ضربوه .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي ، فلما رأى ذلك انصرف فقال : والذي نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدق وتتركونه إذاكذبكم .
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا مصرع فلان ، يضع يده على الأرض هاهنا وها هنا ، فما أماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:16 pm | |
| غريب القصة :
ـ ذفران : واد بقرب المدينة ، والذفر كل ريح نفاذة من طيب أو نتن .
ـ برك الغماد : موضع خمس ليال من مكة إلى جهة اليمن .
ـ خضناه : يعني الخيل أي لو أمرتنا بإدخال خيولنا في البحر وتمشيتنا إياها فيه لفعلنا .
ـ نضرب أكبادها : كناية عن ركضها ، فإن الفارس إذا أراد ركض مركوبه يحرك رجليه من جانبيه ضاربا على موضع كبده . ( حاشية مسلم / عبد الباقي ) .
ـ روايا قريش : الإبل كانوا يستسقون عليها .
ـ انصرف : أي سلم وفرغ من صلاته .
ـ أماط : أي بعد .
الفوائد والعبر :
1- استيثاق الرسول من أمر الأنصار ، لأن الذين تكلموا كانوا من المهاجرين وهم أقلية في الجيش قال النووي (12/124) : " قال العلماء إنما قصد صلى الله عليه وسلم أختبار الانصار لأنه لم يكن بايعهم على أن يخرجوا معه للقتال وطلب العدو، وإنما بايعهم على أن يمنعوه ممن يقصده فلما عرض الخروج لعير أبي سفيان أراد أن يعلم أنهم يوافقون على ذلك فأجابوه أحسن جواب بالموافقة التامة في هذه المرة وغيرها ، وفيه استشارة الأصحاب وأهل الرأي والخبرة .
2- استشارة الرسول عليه السلام لأصحابه مرتين يفيد التعرف على الإمكانيات ، وليستن به من بعده ، ولتطيب به قلوبهم قال ابن الجوزي من فوائد المشاورة أن المشاور إلا لم ينجح أمره ؛ علم أن امتناع النجاح محض قدر؛ فلم يلم نفسه .
ومنها : أنه قد يعزم على أمر يتبين له الصواب في قول غيره ، فيعلم عجز نفسه عن الإحاطة بفنون المصالح ( انظر شرح ثلاثيات مسند أحم للسفاريني 1 / 682 ) .
3- جواز ضرب الأسير الكافر إذا كان في ضربه طائل ( قاله الخطابي ) .
وقال أبو داود : باب في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر .
4- الكلمات القوية الصادقة تبعث في الجيش الحماس .
5- من فضائل أبي بكر وعمر والمقداد وسعد رضي الله عنهم أجمعين .
6- فضل الأنصار رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين .
7-جواز التعريض بالكلام لمعرفة رأي الآخرين .
8- فطنة سعد بن معاذ رضي الله عنه .
9- بشارة الرسول للصحابة دليل على أن القوة المعنوية من أكبر رسائل النصر .
10 – الغبطة على المواقف البطولية بيان لتسابق الصحبة على الخبر .
11- خور قوم موسى وشناعة قولهن وردهم القبيح دليل على أن قولهم وفعلهم من الكبائر العظيمة الموجبة للفسق ، ( انظر تيسير الكريم للسعدي 2 / 277) .
12- جواب المقداد رضي الله عنه بيان أنه عالم بأخبار المرسلين .
13- تحديد مصارع القوم من دلائل معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
قال النووي (12/126) : " وفيه معجزتان من أعلام النبوة إحداهما اخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع جبابرتهم فلم ينفذ أحد مصرعه ؛ الثانية اخباره صلى الله عليه وسلم بأن الغلام الذي كانوا يضربونه يصدق إذا تركوه ويكذب إذا ضربوه ، وكان كذلك في نفس الأمر ، والله أعلم " . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:17 pm | |
| – خروج الرسول صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين في بدر
* عن أنس ، قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبسا عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان ، فجاء وما في البيت أحد غيري وغير النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا أدري ما استثنى من بعض نسائه ، قال : : فحدثه الحديث . قال : فخرج رسول الله فتكلم فقال : " إن لنا طلبة ، فمن كان ظهره حاضراً فليركب معنا " فجعل رجال يستأذنونه في ظهورهم في علو المدينة قال : " لا إلا من كان ظهره حاضراً " .
وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر ، وجاء المشركون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه " .
فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى جنة عرضها السموات ولأرض " .
قال يقول عمير بن الحمام الانصاري : يا رسول الله جنة عرضها السموات والارض ؟ قال : " نعم " . قال : بخ بخ ؟ فقال رسول الله : " ما يحملك على قول بخ بخ ؟ قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها . قال : " فإنك من أهلها " .
قال : فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذا إنها حياة طويلة ! قال : فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رحمه الله .
وقد ذكر ابن جرير أن عميراً قاتل وهو يقول رضي الله عنه :
ركضا إلى الله بغيرزاد إلا التقي وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد وكل زاد عرضه النفاد
غير التقى والبر والرشاد
· عن علي ، قال : لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها وأصابنا بها وعك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخير عن بدر [ فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، وبدر بئر ، فسبقنا المشركين إليها] فوجدنا فيها رجلين : رجلا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط ، فأما القرشي فانفلت ، وأما المولى فوجدناه [ فجعلنا نفقول له : كم القوم ؟ فيقول : هم والله كثير عددهم شديد بأسهم . فجعل المسلمون إذا ذلك ضربوه .
· حتى انتهوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " كم القوم " ؟ قال : هم والله كثير عددهم شديد بأسهم . فجهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره كم هي فأبى . ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : كم ينحرون من الجزر ؟ فقال : عشراً كل يوم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " القوم ألف ،كل جزور لمائه وتبعها " ] .
[ ثم إنه أصابنا من الليل طش منف من مطر ٍ] فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر . ، [ وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول " اللهم إنك إن تهلك هذا الفئة لا تعبد " ] .
فلما طلع الفجر نادى : الصلاة عباد الله . فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله وحرض على القتال ثم قال : " إن جمع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل " .
[فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم :" يا علي ناد حمزة " وكان أقربهم من المشركين من صاحب الجمل الأحمر ؟ فجاء حمزة فقال : هو عتبة بن ربيعة . وهو ينهى عن القتال ويقول لهم : يا قوم اعصبوها برأسي وقولوا : جبن عتبة بن ربيعة . وقد علمتم أني لست بأجبنكم .
فسمع بذلك أبو جهل فقال : أنت تقول ذلك . والله لو غيرك يقوله لأعضضته ، قد ملأت رئتك جوفك رعباً . فقال : أياي تعير يا مصفر استه ؟
ستعلم اليوم أينا الجبان .
فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقالوا : من يبارز ؟ فخرج فتية من الأنصار مشببة ، فقال عتبة : لا نريد هؤلاء ، ولكن نبارز من بني عمنا من بني عبد المطلب ]
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قم يا حمزة ، وقم يا علي ، وقم يا عبيدة بن الحارث ابن المطلب "
فقتل الله عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة ، وجرح عبيدة فقتلنا منهم سبعين ،وأسرنا سبعين ] . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:19 pm | |
| وجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيراً ، فقال العباس : يا رسول الله إن هذا ما أسرني ، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجها على فرس أبلق ما أراه في القوم . فقال الأنصاري : أنا أسرته يارسول الله .
فقال : " اسكت ، فقد أيدك الله بملك كريم " .
قال : فأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلا ونوفل بن الحارث .
درجة الحديث عند أهل العلم :
حديث علي صححه الحاكم وأحمد شاكر والألباني .
غريب القصة :
ـ بسبس : هو بسبس بن عمرو . ويقال ابن بشير من الأنصار .
ـ عينا : أي متجسسا ورقيبا .
ـ عير أبي سفيان : هي الدواب التي تحمل الطعام وغيره من التجارات .
ـ طلبه : شيئا نطلبه .
ـ ظهره : الظهر الدواب التي تركب ، وظهرانهم أي مركوباتهم .
ـ بخ بخ : كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء ، وتكرر للمبالغة ، وهي مبنية على السكون ، فإن وصلت جررت ونونت فقلت بخ بخ ، وربما شددت ، ومعناها تعظيم الأمر وتفخيمه ( النهاية 1/101) .
ـ قرنه : أي جعبة النشاب .
ـ اجتويناها : اصابنا الجوى ، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها ( النهاية 1 /318 ) .
ـ الوعك : الحمى والألم من شدة التعب والإرهاق .
ـ يتخير : يتعرف .
ـ الجزور : الناقة المجزورة .
ـ الحجف : جمع حجفة وهي الترس .
ـ الضلع : جبيل منفرد صغير ليس بمنقاد يشبه بالضلع .
ـ اعصبوها برأسي : يريد السبة التي تلحقهم بترك الحرب والجنوح إلى السلم ، فأضمرها اعتمادا على معرفة المخاطبين أي اقرنوا هذه الحال بي وانسبوها إلي، وإن كانت ذميمة ( النهاية 3/244) .
ـ لأعضضته : أي قلت له : ( اعضض بأير أبيك )
ـ يا مصفر استه : رماه بالأبنة وانه يزعفر استه ، وقيل هي كلمة تقال للمتنعم المترف الذي لم تحنكة التجارب والشدائد( النهاية 3 / 36) .
الفوائد والعبر :
1- الاستطلاع وبث العيون قبل الحرب والاستفسار عن قوة الأعداء للاستعداد .
2- استعجال المؤمن لثواب الله سبحانه .
3- شحذ اللهمم والترغيب في الجنة ورفع المعنويات من وسائل النصر المهمة .
4- الدعاء عند اشتداد الكرب والشدة والحرب .
5- قد يضظر المسلم لقتال الأقارب دفاعا عن الدين .
6- جواز المبارزة بإذن الإمام قال الخطابي في معالم السنن ( 3/ 119) : " فيه من الفقه إباحة المبارزة في جهاد الكفار ، ولا أعلم اختلافا في جوازها إذا أذن الإمام فيها ، وإنما اختفوا فيها إذا لم تكن عن إذن من الإمام فكره سفيان .
الثوري وأحمد وإسحاق أن يفعل ذلك إلابإذن الإمام وحكى ذلك أيضا عن الأوزاعي ، وقال مالك والشافعي : لا بأس بها كانت بإذن الإمام أو بغير إذنه ، وقد روى ذلك عن الأوزعي .
قلت : [ أي الخطابي ] قد جمع هذا الحديث معنى جوازها بإذن الإمام ويغير إذنه ، وذلك أن مبارزة حمزة وعلي رضي الله عنهما كانت بإذن النبي صلى الله عليه وسلم . ولم يذكر فيه إذن من النبي صلى الله عليه وسلم للأنصاريين الذين خرجوا إلى عتبة وشيبة قبل علي وحمزة ولا إنكار من النبي صلى الله عليه وسلم عليهم في ذلك .
وفي الحديث من الفقه أيضاً أن معرفة المبارزة جائزة إذا ضعف أو عجز عن قرنه ، ألا ترى أن عبيدة لما أثخن أعانه علي وحمزة في قتل الوليد .
واختلفوا في ذلك فرخص فيه الشافعي وأحمد وإسحاق ، وقال الأوزاعي : لا يعينون عليه لأن المبارزة إنما تكون هكذا " أنتهى .
7- فراسة النبي صلى الله عليه وسلم
8- " ولله جنود السموات والأرض " . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:22 pm | |
| 9 ـ من دلائل النبوة ( رد عين قتادة )
* عن قتادة بن النعمان ، أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "لا" فدعاه فغمرز حدقته براحته ، فكان لا يدري أي عينيه أصيب !
وفي رواية : فكانت أحسن عينيه .
وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه لما أخبره بهذا الحديث عاصم بن عمر بن قتادة وأنشد مع ذلك .
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أيما رد
فقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عند ذلك ، منشدا قول أمية بن أبي الصلت في سيف بن ذي يزن ، فأنشده عمر في موضعها حقا :
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه أبو عوانة وقواه الألباني
الفوائد والعبر :
1- جواز الافتخار بالواقف الجهادية للدفاع عن حرمة الدين .
2- من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، ومن فوائد ما نقل أبو نعيم في دلائل النبوة قوله ( 2/627) : منها ما أراهم الله عز وجل من رده صلى الله عليه وسلم حدقة قتادة بن النعمان إلى موضعها بعد سقوطها ، حتى كانت أحسن عينيه وأحدهما ، فثبتت الدلالة فيه من وجهين .
وقال ( 2/785) : فإن قيل : إن عيسى كان يبرئ العميان والاكمه والأبرص بإذن الله .
قلنا : إن قتادة بن النعمان ندرت حدقته يوم أحد من طعنة أصيب في عينه ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها فكان لا يدري أي عينيه أصيب وكان أحسن عينيه وأحدهما .
وقال (2/786) : " وتفل في عين علي يوم خيبر وهو أرمد فبرئ من ساعته ، وما اشتكى بعد ذلك . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 4:23 pm | |
| 20 ـ مصرع أبي جهل لعنه الله
* عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إني لواقف يوم بدر في الصف ، فنظرت عن يميني وشمالي ،فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، فتمنيت أن أكون بين اضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم أتعرف أبا جهل ؟ فقلت : نعم وما حاجتك إليه ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا . فتعجبت لذلك . فغمزني الآخر فقال لي ايضا مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس ، فقلت ألا تريان ؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه . فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : " أيكما قتله ؟ " قال كل منهما : أنا قتلته قال : " هل مسحتما سيفيكما " قالا : لا . قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في السيفين فقال : " كلاهما قتله " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، والآخر معاذ بن عفراء .
* عن عبدالرحمن قال : إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ، فكأني لم آمن بمكانهما إذا قال لي أحدهما سراً من صاحبه . يا عم أرني أبا جهل . فقلت : يا بن أخي ما تصنع به ؟ قال : عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه . وقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله .قال : فما سرني أنني بين رجلين مكانهما ، فأشرت لهما إليه ، فشدَّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه هما ابنا عفراء .
* عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ينظر ماذا صنع أبو جهل ؟ " قال ابن مسعود : أنا يا رسول الله . فانطلق فوجده قد ضربه ابناء عفراء حتى برد . قال : فأخذ بلحيته قال فقلت : أنت أبو جهل ؟ فقال : وهل فوق رجل قتلتموه . أو قال قتله قومه
* عن ابن مسعود ، أنه أتى أبا جهل فقال : هل أخزاك الله ؟ فقال : هل أعمد من رجل قتلتموه ! .
غريب القصة :
ـ أضلع : من الضلاعة وهي القوة.
ـ أبو جهل : هو عمرو بن المخزومي حامل لواء الكفر في مكة فرعون هذا الأمة كان يكنىبأبي الحكم . ولما سطعت شمس الإسلام أنقلبت هذه الكنية إلى أبي جهل قال حسان :
الناس كنوه أبا حكم والله كناه أبا جهل
ـ أنشب : أي لم ألبث .
ـ الصقرين : تثنيه صقر ،وهو من سباع الطير وأحد الجوارح الأربعة وهي الصقر والبازي والشاهين والعقاب وشبههما به لما اشتهر عنه من الشجاعة والشهامة والإقدام على الصيد ، ولانه إذا نشبت بشيء لم يفارقه حتى يأخذ ( الفتح 7/308 ) .
ـ سلبه : ما يوجد عندالمحارب من ملبوس وغيره عند الجمهور وعن أحمد : لا تدخل الابة ، وعن الشافعي يختص بأداة الحرب .
ـ أبنا عفراء : هما معاذ ومعوذ ، وعفراء هي بنت عبيد الأنصارية .
ـ حتي برد : أي حتى سكن ، وفي رواية حتى ( برك ) .
الفوائد والعبر :
1- من لم يخمس الأسلاب ( قاله البخاري ) .
2- قوله " كلاكما قتله " حتى لا يخيب الآخر في شجاعته وقوته ، وإن كان أحدهما هو الذي أثخنه بالقتل .
3- الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل عن سبب يبشر من خلاله المسلمون .
4- نهاية الظلمة الذل والعار والخزي في الدنيا والآخرة .
5- المسلم في الدفاع عن الحق كالصقر في سرعة انقضاضه .
6- ما كان عليه صغار الصحابة من البطولة والشجاعة .
7- تأخر مصرع أبي جهل حكمة ربانية ليرى بعينه الذل والمهانة على يد من كان يسضعفهم في مكة . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:14 pm | |
| 21 ـ إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه
* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .
قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .
قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .
قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .
فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .
قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .
ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .
قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .
قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "
قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.
قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.
قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .
فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا
ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .
قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .
وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .
وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .
قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .
درجة الحديث :
قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
قلت : وهو حسن .
غريب القصة :
ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .
ـ حرزنا : قدرنا .
ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .
الفوائد والعبر :
1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .
2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .
3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .
4- السلام تحية أهل الجنة .
5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .
6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .
7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .
9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:15 pm | |
| 22ـ زينب بنت رسول الله وزوجها أبو العاص بن الربيع
· عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعث زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة رق لها رقة شديدة وقال : " إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا" فقالوا : نعم يا رسول الله فاطلقوه وردوا عليه الذي لها.
· عن عائشة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أن قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في إثرها ، فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ،وألقت ما في بطنها ، وأهريقت دماً ، فتحملت فاشتجر فيها بنو هاشم ، وبنو أمية ، فقالت بنو أمية : نحن أحق بها وكانت تحت أبي العاص ، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول لها هند : هذا في سبب أبيك . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيئ بزينب " ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي فاعطها إياه " ، فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقي راعياً ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لأبي العاص ،قال : فلمن هذه الغنم ؟ قال لزينب بنت محمد ، فسار معه شيئاً . ثم قال : هل لك إن أعطيتك شيئاً تعطها إياه ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وأنطلق الراعي ، فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : وأين تركته ؟ قال بمكان كذا وكذا ، فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها : أركبي بين يدي على بعيره ، فقالت : لا ولكن أركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه ، حتى أتت المدينة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي أفضل بناتي أصيبت في "
· "ولم يزل أبو العاص مقيما على شركة حتىإذا كان قبيل فتح مكة خرج بتجارة إلىالشام بأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذي وجه السرية للعير التي فيها أبو العاص قافلة من الشام وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادي الأول في سنة ست من الهجرة فأخذوا ما في تلك العير من الأثقال وأسروا أناسا من العير فاعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبوالعاص من الليل في طلب ماله حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فكبر وكبر الناس معه " .
· عن عائشة رضي الله عنها قالت : صرخت زينب رضي الله عنها أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع قال : فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل على الناس فقال : " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت " قالوا : نعم قال : " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال : " أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له " .
· عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص وقال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فيئ الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به " قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه قال : فردوا عليه ماله حتى أن الرجل ليأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى أن أحدهم ليأتي بالشطاط حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ، ثم احتمل إلى مكة فأدى إلىكل ذي مال من قريش ماله ممن كان ابضع منه ، ثم قال : يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيراً فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وما منعني من الإسلام عنده إلاتخوفا أن تظنوا أني إنما أردت أخذ أموالكم فلما أداها الله عز وجل إليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
· عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما " . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:17 pm | |
| غريب القصة :
ـ زينب : هي أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمها خديجة بنت خويلد تزوجها في حياة أمها ابن خالتها أبو العاص فولدت له أمامة التي تزوجها بها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، أسلمت زينب ، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين ،عاشت نحو ثلاثين سنة ثم توفيت سنة ثمان من الهجرة وغسلتها أم عطية رضي الله عنها [ السير 1 / 334 ـ 2 / 246]
ـ أبو العاص : هو بن الربيع القرشي العبشمي ،صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه هالة ، وقيل هند بنت خويلد أخت خديجة ، اختلف في اسمه ، وأكثر أنه لقيط ، ولد له من زينب علي وأمامة ، توفي سنة اثنتي عشرة [ أسد الغابة 6 /185] .
ـ قلادة : ما يجعل في العنق من الحلي ونحوه .
ـ كنانة : هو كنانة بن عدي ابن عم ابي العاص .
ـ العير : بكسر العين ما جلب عليه الطعام من قوافل الإبل والبغال والحمير .
ـ الشنة : الشن يقال قوس شنة عتيقة .
ـ الاداوة : إناء صغير يحمل فيه الماء .
ـ الشطاط : خشبة محددة الطرف تدخل في عروتي الجوالقين لتجمع بينهما عند حملهما على البعير .
فلانا وفلانا : الاول هو هبار بن الأسود ، وسمي ابن السكن الثاني بأنه نافع ابن عبد قيس ، قال ابن حجر : كذلك هو في النسخ المعتمد من مسند البزار ، وكذلك أورده ابن بشكوال من مسند البزار , وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق ابن لهيعة ( الفتح 6 / 150 ) .
قلت ك هبار هذا أسلم ، وعاش إلى خلافة معوية رضي الله عنه .
الفوائد والعبر :
1- جواز تبادل الأسرى .
2- حب الرسول لخديجة رضي الله عنها .
3- الإعانة والهدية في العرس لها في النفوس مكانة خاصة .
4- التلطف وسيلة من وسائل إلى الهدف .
5- تقدم الرجل على المرأة في المسير أتقى وأكثر حياءا .
6- منزلة زينب في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
7- جواز الإجارة .
8- جواز القسم لتأكد الأمر .
9- في القصة دليل على عدم علم الرسول بالغيب .
10- الإحسان والكرم وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله .
11- من مناقب أبي العاص .
12- جواز الحكم بالشيء اجتهادا ثم الرجوع عنه .
13- استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الالتباس ، والاستنابة في الحدود ونحوها .
14- طول الزمان لا يرفع العقوبة عمن يستحقها .
15- فيه كراهة قتل مثل البرغوت بالنار .
16- فيه نسخ السنة بالسنة وهو اتفاق .
17- فيه مشروعية توديع المسافر لأكابر أهل بلده ، وتوديع أصحاب له أيضا.
18- جواز نسخ الحكم قبل العمل به أو قبل التمكن من العمل به ( من 12 إلى18من الفتح 6 /150) . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:33 pm | |
| 23 ـ قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود لعنه الله
* عن جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لكعب بن الأشراف ؟ فإنه آذى الله ورسوله " . فقام محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ قال : " نعم " .قال : فأذن لي أن أقول شيئاً قال : " قل " .
فأتاه محمد بن مسلمة فقال : إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنَّانا وإني قد أتيتك أستسلفك . قال : وأيضاً والله لتملَّنه .
قال : إنّا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه ، وقد أردنا أن تسلفنا .
قال : نعم أرهنوني . قلت : أي شيء تريد ؟ قال : أرهنوني نساءكم .
فقالوا : كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ! قال : فأرهنوني أبناءكم قالوا : كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال : رهن بوسق أو وسقين ! هذا عار علينا ، ولكن نرهنك اللأمة ، قال سفيان : يعني السلاح .
فواعده أن يأتيه ليلا ، فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة ، فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم ، فقالت له امرأته : أين تخرج هذه الساعة ؟ وقال غير عمرو : قالت : أسمع صوتاً كأنه يقطر منه الدم . قال : إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة.إن الكريم لو دعى إلى طعنة بليل لأجاب !
قال : ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين ، فقال : إذا ما جاء فإني مائل بشعره فأشمه ، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه . وقال : مرة ثم أشمكم فنزل إليهم متوشحاً وهو ينفح منه ريح الطيب فقال : ما رأيت كاليوم ريحاً . أي أطيب . وقال غير عمرو : قال : عندي أعطر نساء العرب وأجمل العرب .
قال عمرو : فقال : أتأذن لي أن أشم رأسك ؟ قال : نعم فشمه ثم أشم أصحابه ، ثم قال : أتأذن لي ؟ قال : نعم . فلما استمكن منه قال : دونكم . فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه .
غريب القصة :
ـ كعب بن الأشرف : عدو الله من قبيلة طيء ، وأن والده الأشرف كان أحد بني نبهان ، وهم بطن من طيء ثم إنه أصاب دما في قومه ، فهرب منهم وفر إلى يهود بني النضير في المدينة وتحالف معهم وتزوج منهم عقيلة بنت أبي الحقيق ،واغتنى فيهم، فولد له كعب الذي ترعرع في أحضان اليهود وشرب منهم العداوة والبعضاء لهذا الدين الحنيف , كان شاعر هجاءا جسيما ذا بطن وهامة ؛ جميلا غنيا ، ومن عداوته أنه يصد اليهود عن الإسلام وصدق بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ، وحزن أشد الحزن لما انتصر المسلمون في بدر ، وأخذ يرثي قتلي المشركين ويمدحهم ويحرص على المسلمين ويشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجل القرآن الكريم قبح طويته ، وسوء حكمه عندما ذهب إلى مكة فأخذ كفارها يسألونه أينا أهدى نحن أم محمد (صلى الله عليه وسلم ) ؟
قال تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا } [ النساء : 51، 52]
وكان لعنه الله يثبط المؤمنين عن الأنفاق في سبيل الله ، ولقد عاهد هذا اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعين عليه ولا يقاتله ، ولكنه نقض العهد ونزل بعداوته إلى القدح بالأعراض وراح يشبب في نساء الصحابة ويتغزل بهن حتى آذاهم عليه لغنة الله ، وعندهم غضب الحليم لله وقال : ( من لكعب بن الأشراف ؟ ) .
ـ محمد بن مسلمة : رضي الله عنه من فضلاء الصحابة شهد بدر والمشاهد كلها . قيل استخلفة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ؛ اعتزل فتنه الجمل وصفين ؛ مات بالمدينة وصلىعليه مروان بن الحكم .
ـ عنانا : أي أتعبنا قال النووي : وهذا من التعريض الجائز ، بل من المستحب لأن معناه في الباطن أنه أدبنا بآداب الشرع التي فيها تعب لكنه تعب في مرضاة الله تعالى، فهو محبوب لنا والذي فهم المخاطب هو العناء الذي ليس بمحبوب .
ـ لتملنه : أي لتضجرن منه .
ـ أئذن لي أن أقول شيئاً : أي من باب المصلحة من التعريض وغيره
ـ الوسق : مفرد أو سق ، وأوساق ، ووسوق مكيلة معلومة ، وهي ستون صاعا.
ـ اللأمة : الدرع وقيل السلاح كما فسره الراوي .
ـ عمرو : هو ابن دينار راوي الحديث ثقة ثبت .
ـ سفيان : هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران راوي الحديث المحدث والفقيه المشهور .
ـ متوشحا : أي لابسا ثوبه وسلاحه . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:34 pm | |
| الفوائد والعبر :
1- إسقاط الحرج عمن تأول الكلام فأخبر عن الشيء بما لم يكن إذا كان يريد بذلك استصلاح أمر دينه أو الذب عن نفسه وذويه ومثل هذا الصنيع جائز في الكافر الذي لا عهد له ( قال الخطابي 3/211) .
2- الكذب في الحرب ( قاله البخاري ) قال ابن حجر : والذي يظهر أنه لم يقع منهم فيما قالوه بشيء من الكذب أصلا وجميع ما صدر منهم تلويح كما سبق لكن ترجم بذلك لقول محمد بن مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم أولا " أئذن لي أن أقول قال : قل " فإنه يدخل فيه الأذن في الكذب تصريحا ولتويحا .
3- الفتك بأهل الحرب ( قال البخاري ) قال ابن حجر : أي جواز قتل الحربي سرا ، وإنما فتكوا به لأنه نقض العهد ، وأعان على حرب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهجاه ولم يقع لأحد ممن توجه إليه تأمين له بالتصريح ، وإنما أو هموم ذلك وآنسوه حتى تمكنوا من قتله.
4- تأثر النساء بالرجل الجميل فإنهم قالوا له : ( وأنت أجمل العرب ) إما تهكما أو أنه جميل في نفسه ؛ قلت : والثانية أقرب .
5- جواز قتل المعاهد إذا نقض العهد , قال العيني ( 13/71 ) : فإن قلت كيف قتلوا كعبا على وجه الغرة والخداع ؟ قلت : لما قدم مكة وحرض الكفار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشبب بنساء المسلمين فقد نقض العهد ، وإذا نقض العهد فقد وجب قتله بأي طريق كان ، وكذا من يجري مجراه كأبي رافع وغيره . قلت وسيأتي قريباً قصة مقتل أبي رافع اليهودي برقم (31) .
6- جواز قتل المشرك بغير دعوة إذا كانت الدعوة العامة قد بلغته .
7- جواز الكلام الذي يحتاج إليه في الحرب ولو لم يقصد قاتله إلى حقيقته (6ـ 7من الفتح ) .
8- قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان معاهدا أو غير ذلك .
9- سواء طوية اليهود وحقدهم وغدرهم .
10- اتخاذ الأسباب الموصلة للهدف . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:36 pm | |
| 24ـ أنس بن النضر رضي الله عنه في أحد
* عن أنس , أن عمه غاب عن قتال بدر , فقال : غبت عن أول قتال قاتله النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين , لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرينَّ ما أصنع .
فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أعتذر إليك عما صنع هؤلاء , يعني أصحابه , وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء , يعني المشركين , ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ دون أحد فقال سعد : أنا معك . قال سعد : فلم أستطع أصنع ما صنع .
فوجد فيه بضع وثمانون , من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم . قال : فكنا نقول : فيه وفي أصحابه نزلت : { فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر } [ الأحزاب : 23 ] .
* عن أنس : عمي . قال هاشم : أنس بن النضر . سميت به , ولم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر . قال : فشق عليه وقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه , ولئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع . قال : فهاب أن يقول غيرها .
فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد , قال : فاستقبل سعد بن معاذ , فقال له أنس : يا أبا عمرو أين ؟ واهًا لريح الجنة أجده دون أحد . قال : فقاتلهم حتى قتل , فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية .
قال : فقالت أخته عمتي الربيع بنت النضر : فما عرفت أخي إلا ببنانه .
ونزلت هذه الآية { من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه . فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا } [ الأحزاب : 23] .
قال : فكانوا يرون أنها نها نزلت فيه وفي أصحابه .
درجة الحديث عند أهل العلم :
قال الترمذي : حسن صحيح ، وقال أبن كثير :بل على شرط الصحيحين من هذا الوجه .
غريب القصة :
ـ هاشم : رواى الحديث .
ـ سعد بن معاذ : الأنصاري ، أبو عمرو ، سيد الأوس , شهد بدراً ، واستشهد من سهم أصابه بالخندق ، ومناقبة كثيرة ، وله قصة رائعة في هذا الكتاب برقم (30) .
ـ واهاً لريح الجنة : كلمة تحنن وتلهف .
ـ بنانه : أطرف الأصابع .
الفوائد والعبر :
1- الوفاء بالعهد دليل إيمان العبد قال تعالى: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً } .
2- تمنى الصحابة الدفاع عن الإسلام ،وأسفهم على ما فات .
3- ثبوت الجنة للشهيد ( قاله المنذري ) .
الشوق إلى الجنة يدفع الإنسان إلى التضحية في سبيل الله .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:44 pm | |
| 25- من روائع الأحداث في غزوة أحد
* عن ثابت ، عن النبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد فقال : "من يأخذ هذا السيف " ؟ فأخذ قوم فجعلوا ينظرون إليه ، فقال : " من يأخذه بحقة " ؟ فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة سماك : أنا آخذه بحقة ، فأخذه ففلق به هام المشركين .
* عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط .
فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن وقش .
قال الحصين : فقلت لمحمود بن أسد : كيف شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأتي الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد بدا له فأسلم ، ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . قال : فبينما رجال من بين عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ماجاء به؟ لق تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسألوه فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟
فقال : بل رغبة في الإسلام . آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي وغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني .
فلم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه من أهل الجنة " .
· قال ابن إسحاق : وحدثني أبي ، عن أشياخ من بني سلمة ، قالوا : كان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا : إن الله قد عذرك . فأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة !
· فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنت فقد عذرك الله فلاجهاد عليك " وقال لبنية : " ما عليكم أن لاتمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة " .
فخرج معه فقتل يوم أحد رضي الله عنه .
* عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله فقال : يارسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ ، وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم " فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم ، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة " فأمر رسول الله بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد .
· عن سعد بن أبي وقاص ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها قالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيراً يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . قال : فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل .
غريب القصة :
ـ أحجم القوم : أي تأخروا وكفوا
ـ أبو دجانة : هو سماك بن خرشة الانصاري أنظر " الإصابة " [ 4/58] .
- فقلق به هام المشركين : أي شق رؤسهم .
ـ أثبتته : حبسته وجعلته ثابتا في مكة لا يفارقه .
الفوائد والعبر :
1- من فضائل أبي دجانة رضي الله عنه .
2- التشويق أسلوب جميل للتعليم في طريق السؤال والجواب .
3- الأصيرم من المبشرين بالجنة .
4- { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج } [ الفتح : 17] .
5- من فضائل عمرو بن الجموح ، وشجاعة أبنائه .
6- لا بأس أن يدفن في القبر اثنان أو أكثر عند الضرورة .
7- من مناقب الصحابيات .
8- حب الرسول مقدم على الأب والأخ والزوج والولد والنفس . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:46 pm | |
| 26 ـ مقتل خبيب رضي الله عنه
* عن أبي هريرة ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب .
فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رام ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا : هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم .
فلما انتهى عاصم وأصحابه لجأوا إلى فدفد ، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً . فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك .
فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل .
وبقي خبيب وزيد ورجل آخر ، فأعطوهم العهد والميثاق ، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم ، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما : هذا أول الغدر ! فأبى أن يصحبهم. فجروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل ، فقتلوه .
وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة ، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ،وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر ، فمكث عندهم أسيراً حتى إذا اجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته
قالت : فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه فوضعه علىفخذه ، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني ، وفي يده الموسي فقال : أتخشين أن اقتله ؟ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله .
وكانت تقول : ما رأيت أسيرا قط خيراً من خبيب ، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة ، وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقاً رزقه الله .
فخرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال : دعوني أصلي ركعتين ، ثم انصرف إليهم فقال : لولا أن تروا ما بي جزع من الموت لزدت . فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو . ثم قال : اللهم أحصهم عدداً وأقتلهم بدداً . ثم قال :
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإلة وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
قال : ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله ، وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ،وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء
· عن عقبة بن الحارث ، قال : سمعته يقول : والله ما أنا قتلت خبيباً ، لأن كنت أصغر من ذلك ، ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي ، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله .
غريب القصة :
ـ سرية : طائقة من أنفس الجيش .
ـ عسفان : قرية بين مكة والمدينة ، وسميت بهذا الاسم لتعسف السيل فيها كما سميت الأيواء لتبوء السيل بها .
ـ بنو لحيان : لحيان هو ابن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر .
ـ فدفد : رابية مشرقة أي مرتفعة .
ـ أوتار قسيهم : الأوتار جمع وتر والقسى جمع قوس .
- استعار موسى : الموسي آلة حادة يستحد بها أي يتطلب بها أي يحلق بها عانته .
ـ فغفلت عن صبي لي فدرج : أي عن سهو منها حتى أتاني هذا الصبي .
ـ القطف : العنقود من العنب .
ـ أوصال شلو ممزع : الأوصال جمع وصل وهو العضو ، والشلو الجسد ، والممزع المقطع .
ـ الظلة من الدبر : السحابة ، والدبر الزنابير .
الفوائد والعبر :
1- جواز اتخاذ العيون لمراقبة الاعداء .
2- فيه من العلم أن المسلم يجالد العدو إذا أزهق ولايستأسر له ما قدر على الامتناع منه ، وإنما استحد خبيب خوفا أن تظهر عورته إذا صلبوه ، ثم أنه من السنة ،فاستعمله مجهزا للموت ( قاله الخطابي ) وقال ابن حجر : ( للأسير أن يمتنع من قبول الأمان ولا يمكن من نفسه ولو قتل ، أنفة من أنه يجري عليه حكم كافر ، وهذا إذا أراد الأخذ بالشدة ، فإن أراد الأخذ بالرخصة فله أن يستأمن ، قال الحسن البصري : لا بأس بذلك وقال سفيان : أكره ذلك ) .
3- حفظ الله للعبد المؤمن الصالح بعد وفاته .
4- الوفاء للمشركين بالعهد ، والتورع عن قتل أولادهم ، والتلطف بمن أريد قتله .
5- إثبات كرامة الأولياء .
6- الدعاء على المشركين بالتعميم .
7- الصلاة عند القتل .
8- إنشاء الشعر وانشاده عند القتل .
9- قوة يقين خبيب وشدته في الدين .
10- أن الله يبتلي عبده المسلم كما سبق في علمه ليثيبه ، ولو شاء ربك ما فعلوه .
11- استجابة دعاء المسلم وإكرامه حيا وميتا.
12- فيه علامة من علامات نبوته بإجابة دعوة عاصم بأن أخبر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالخبر قبل بلوغه على آلسنة المخلوقين .(قال العيني 14/294) . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:47 pm | |
| ـ الإعرابي الذي حاول قتل الرسول صلى الله عليه وسلم
عن جابر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد ، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته القافلة في واد كثير العضاة ، فتفرق الناس يستظلون بالشجر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة فعلق بها سيفه .
قال جابر : فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه ، وإذا عنده أعرابي جالس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا " فقال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله " فشام السيف وجلس ، ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك .
عن جابر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع ، وكنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة ، فأخذ سيف رسول الله فاخترطه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تخافني ؟ قال : " لا " .
قال : فمن يمنعك مني ؟
قال : "الله يمنعني منك"
قال : فهدد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه .
قال : ونودي بالصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا ، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين
قال : فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان .
غريب القصة :
ـ العضاة : أشجار ذات شوك .
ـ أخترط سيفي : أي سله من غمده .
ـ صلتا : مسلولا مجردا .
ـ فشام السيف : أغمده .
الفوائد والعبر :
1- جواز اتخاذ الحرس ، أما ترك النبي صلى الله عليه وسلم فلقوة يقينه قال تعالى : " ولله يعصمك من الناس " قال ابن حجر : " ( 6 / 98) ، لكن قد قيل أن هذا القصة سبب نزول قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) وذلك فيما أخرجه ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كنا إذا نزلنا طلبنا للنبي صلى الله عليه وسلم أعظم شجرة وأظلها ، فنزل تحت شجرة ، فجاء رجل فأخذ سيفه فقال : يا محمد من يمنعك مني قال : الله فأنزل الله : ( والله يعصمك من الناس ) وهذا إسناد حسن ، فيحتمل إن كان محفوظاً أن يقال كان مخيرا في اتخاذ الحرس فتركه مرة لقوة يقينه ، فلما وقعت هذه القصة ونزل هذه الآية ترك ذلك .
2- ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بربه وتوكله عليه ، وعصمة الله له من الناس قال الحافظ (7/427) : " وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه ( الله ) أي يمنعني منك إشارة إلى ذلك ،ولذلك أعادها الإعرابي فلم يزده على ذلك الجواب ، وفي ذلك غاية التهكم به وعدم المبالاة به أصلا .
3- فرط شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوة يقينه وصبره على الأذى وحلمه عن الجهال .
جواز تفرق العسكر في النزول ونومهم ، وهذا محلة إذا لم يكن هنا ما يخافون منه ( رقم 4.3 من الفتح 7 / 428 ) . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:48 pm | |
| من معجزات الرسول يوم الخندق
* عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ، قال : أتيت جابراً فقال : إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في الخندق ، فقال : " أنا نازل" . ثم قام وبطنه معصوبة بحجر ، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فعاد كثيباً أهيل أو أهيم .
فقلت : يا رسول الله ائذن لي إلى البيت . فقلت لامرأتي : رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ما كان في ذلك صبر ، فعندك شيء ؟ قالت : عندي شعير وعناق ، فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد أنكسر والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج ، فقلت : طعيم لي فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان . قال : " كم هو " ؟ فذكر له ، فقال : " كثير طيب ، قال لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي " . فقال : " قوموا" فقام المهاجرون والأنصار .
فلما دخل على امرأته قال : ويحك ! جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم . قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم فقال : " ادخلوا ولا تضاغطوا " . فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ، ويقرب إلى أصحابه ، ثم ينزع . فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية . قال " كلي هذا وأهدي ، فإن الناس أصابتهم مجاعة" .
تفرد به البخاري .
· عن جابر بن عبد الله قال : لما حفر الخندق رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم خماصا،
فانكفأت إلى امرأتي فقلت : هل عندك شيء فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصاً شديداً ؟ فأخرجت لي جراباً فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن ، فذبحتها . فطحنت ، ففرغت إلى فراغي ، وقطعتها في برمتها ، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت : لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه ، فجئته فساررته فقلت : يارسول الله ذبحت بهيمة لنا ، وطحنت صاعاً من شعير كان عندنا ، فتعالى أنت ونفر معك . فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أهل الخندق إن جابراً قد صنع سؤراً فحيهلاً بكم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء " .
فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس ، حتى جئت امرأتي فقالت : بك وبك . فقلت : قد فعلت الذي قلت : فأخرجت لنا عجييناً فبصق فيه وبارك ، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ، ثم قال : " ادع خبازة فلتخبز معك " واقدحي من برمتك ولا تنزلوها " .
وهم ألف ، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا ، وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا كما هو .
· عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال : لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق وقال : " تمت كلمة ربك صدقا وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " فندر ثلث الحجر وسلمان الفارسي قائم ينظر فبرق مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقة، ثم ضرب الثانية وقال : " تمت كلمة ربك صدقا وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " فندر الثلث الباقي وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رداءه وجلس .
قال سلمان : يا رسول الله رأيتك حين ضربت ما تضرب ضربة إلا كانت معها برقة .
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا سلمان رأيت ذلك " ؟ فقال : إي والذي بعثك بالحق يارسول الله قال : " فإني حين ضربت الضربة الأولى رفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني "
قال له من حضره من أصحابه يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ثم ضرب الضربة الثانية فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم " . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:50 pm | |
| غريب القصة :
- كدية : قطعة غليظة لا تعمل فيها الفأس ( النهاية 4/156) .
- معصوب : من العصابة وهي كل ما يربط به من عمامة أو منديل أو خرقة .
- ذواقا :أي لم نذق شيئا من طعام أو شراب .
- الأهيل أوالأهيم : شك من الرواي وتعني صار رملا سائلا .
- العنقا : الأنثى من ولد الماعز .
- البرمة : القدر، و هي من الحجر المعروف قديما بالحجاز .
- انسكر : أي لان وتخمر .
- الأثاقي : الحجارة التي توضع عليها القدر .
- طعيم : تصغير طعام .
- بخمر : يغطي .
- خمصا : ضمور البطن من الجوع .
- بهيمة داجن : الصغيرة السمينة من الغنم التي تتربى في البيوت ولا تخرج للرعي .
- سؤرا : الصنيع من الطعام الذي يدعي إليه ، واللفظ فارس ، ولهذا ترجم البخاري في الصحيح باب : من تلكم بالفارسية والرطانة ( 188) كتاب الجهاد .
- اقدحي : اغرفي .
- انحرافوا : أي مالوا عن الطعام.
- تغط : تفور بحيث يسمع لها غطيط .
- فندر : أي سقط .
- دعوا الحبشة : أي اتركوا الحبشة .
الفوائد والعبر :
1- الفائد الناجح يشارك أصحابه وأتباعه العمل يجوع كما يجوعون ويحفر كما يحفرون ويقاتل كما هم يقاتلون ، والأمة اليوم بحاجة إلى عاملين أكثر منها إلى منظرين ؛ فتأمل .
2- أدب الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وحياؤهم منه .
3- ربط الحجر على البطن عند الجوع حماية للظهر من الأنحناء قال العيني : (17/179) فإن قلت : ما كان فائدة ربط الحجر ، فهل ذلك يدفع الجوع أم لا ؟ قلت : قيل أن البطن يضمر من الجوع فيربط الحجر على البطن ليدفع انحناء الصلب لأن الجائع ينحني صلبه إذا أشتد به الجوع ، وقال الكرماني : فائدته تسكين حرارة ببرودة الحجر أوليعتدل قائما أو لأنها حجارة رقاق تشد العروق والأمعاء فلا ينحل مما في البطن فلايحصل ضعف زائد بسبب التحلل " .
4- الاستئذان لترك العمل يغرس في العامل النظام ، ويحقق النفع الكثير .
5- حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم .
6- تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم بالفارسية دليل على معرفته ببعض الألسن .
7- جواز استتباعة غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك ويتحققه تحققا تاما ( قاله المنذري ) قلت : وفي هذا بيان أن ما يقوم به المتطفلين على موائد الغير وولائم الأعراس أمر يقدح في الأصول وليس من الصغائر كما يتصورون .
قال ابن الجوزي : " كثير من الناس يتسامحون في أمور يظنونها قريبة ، وهي تقدح في الأصول ، كاستعارة طلاب العلم جزءا لا يردونه ، وقصد الدخول على من يأكل معه ، أو تناول طعام لم يدع الإنسان إليه ، والتسامح بعرض العدو التذاذا بذلك واستصغارا لمثل هذا الذنب " ( صيد الخاطر ) وهذه كلمة نفيسة تكتب بماء الذهب .
8- استحباب الاجتماع على الطعام ( قاله المنذري ) .
9- من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق .
أ) تكسيره للصخرة العظيمة .
ب) تكثيره الطعام .
10 – لوم امرأة جابر رضي الله عنها لزوجها بقولها لها ( بك بك ) وكما في الرواية الأخرى " لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه " ، وفي هذا بيان للمتزوجين أن يسمع بعضهم لبعض ، وأن تتسع الصدور ، وعدم التعنت وإعجاب كل برأية ولو كان على خطأ ! .
11- التعاون في الطبخ والضيافة أمر محمود وغير مذموم فأنظر إلى الرسول القدوة كيف يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر ويقرب إلى أصحابه !!!
12- الرسول يعطي درسا إلى امرأة جابر ويغرس فيها جانب الكرم ( كلي هذا وأهدي )
13- النهي عن تهييج الحبشة والترك . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:51 pm | |
| 29- حذيفة رضي الله عنه في ليلة الأحزاب
* عن محمد بن كعب القرظي قال : قال رجل من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان : يا أبا عبد الله أرأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال : نعم يا أبن أخي . قال : فكيف كنتم تصنعون ؟ قال : والله لقد كنا نجتهد : قال : والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولحملناه على أعناقنا ! .
قال : فقال حذيفة : يا ابن أخي والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل ثم التفت إلينا فقال : "من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع "؟ فشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة ،" أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة " فماقام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع والبرد فلما لم يقم أحد دعاني ، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني ، فقال : " يا حذيفة اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يفعلون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا " .
قال : فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل ، لا تقر لهم قدراً ولا ناراً ولا بناء ، فقام أبو سفيان فقال : يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه . قال حذيفة : فأخذت بيد الرجل الذي كان إلى جنبي فقلت : من أنت ؟ قال فلان بن فلان ؛ ثم قال : يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا فإني مرتحل . ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه ثم ضرب فوثب به على ثلاث ، فما أطلق عقاله إلا وهو قائم . ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي : لا تحدث شيئاً حتى تأتيني .لقتلته بسهم .
قال حذيفة : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مرحل ، فلما رآني أدخلني إلى رجليه وطرح علي طرف المرط ،ثم ركع وسجد وإني لفيه؛ فلما سلم أخبرته الخبر . وسمعت غطفان بما فعلت قريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم .
· عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه ، قال : كنا عند حذيفة فقال له رجل :لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت . فقال له حذيفة : أنت كنت تفعل ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة "؟ فلم يجبه منا أحد ، ثم الثانية ثم الثالثة مثل . ثم قال : " ياحذيفة قم فأتنا بخبر القوم ؟ ، فلم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم ، فقال : " ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي " . قال فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فإذا أبو سفيان يصلي ظهره بالنار ، فوضعت سهماً في كبد قوسي وأردت أن أرميه ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذعرهم علي . ولو رميته لأصبته , فرجعت فكأنما أمشي في حمام , فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابني البرد حين رجعت , وقررت , فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وألبسني منفضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أبرح نائما حتى الصبح ، فلما أن أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا نومان "! .
غريب القصة :
ـ هويا : أي قطعة منه .
ـ الكواع : الخيل .
- مرط : كساء تتلفع به النساء .
- أبليت : بالغت في نصرته .
- وقر : البرد .
ـ تذعرهم علي : أي لا تفزعهم ولا تحركهم عليك لأن معرفتهم لك ضرر علي لأنك رسولي وصاحبي ( انظر النووي ) .
ـ يصلي ظهره : أي يدفئه .
ـ قررت: أي بردت وعادت لي البرودة كما كانت .
ـ نومان : كثير النوم .
الفوائد والعبر :
1- الترغيب يختلف عن الأمر ،فعندما امتنع الصحابة من الإجابة كان عن ترغيب ، ولكن عندما أمر حذيفة استجاب ولم يتردد أو يتعذر ببرد أو ليل أو خوف أو نحوه .
2- الوقوف عند أمر النبي صلى الله عليه وسلم علامة المتبع ، وتأمل ( ولا تذعرهم علي ) فكان يستطيع أن يقتل أبو سفيان رأس المشركين في وقته، ولكنه وقف عند أوامر المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الاتباع لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
3- جواز اتخاذ العين واستطلاع أمر العدو .
4- من فضل الله عز وجل علىحذيفة تسهيل ذهابه وإيابه قال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا } [ الطلاق : 4] .
5- سرعة بديهة حذيفة رضي الله عنه ، وذلك عندما أخذ بيد الرجل وسأله .
6- ممازحة الرسول صلى الله عليه وسلم وملاطفته لأصحابه ، بقوله : " قم يا نومان " .
7- { ولله جنود السموات والأرض } [ الفتح : 7.4 ] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " .
رواه أحمد والبخاري ومسلم .
والصبا الريح التي أرسلت عليهم ليلة الأحزاب فسفت التراب عليهم ، وأخمدت نارهم ، وقلعت خيامهم فانهزموا ، وكفى الله المؤمنين القتال ، وكان الله قوياً عزيزاً . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:52 pm | |
| 30 ـ حكم سعد بن معاذ في بني قريظة
* عن عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفو الناس فسمعت وئيد الأرض ورائي ، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه . قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه ،فأنا أتخوف على أطراف سعد ، قالت :وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم، فمر وهو يرتجز ويقول :
لبث قليلاً يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قال : فقمت فاقتحمت حديقة فإذا نفر من المسلمين ، فإذا فيها عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له ، تعني المغفر ، فقال عمر : ما جاء بك والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز . فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض فتحت ساعتئذ فدخلت فيها فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا هو طلحة بن عبيد الله فقال :يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل .
قالت : ويرمي سعداً رجل من قريش يقال له ابن العرقة وقال : خذها وأنا ابن العرقة .فأصاب أكحله فقطعه ، فدعا الله سعد فقال : اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة .قالت : وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية . قالت فرقأ كلمه وبعث الله الريح على المشركين كفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً . فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد .
ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم [ ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأمر بقبة من أدم ، فضربت على سعد في المسجد . قالت : فجاء جبريل وإن على ثناياه لنقع الغبارفقال : أقد وضعت السلاح ! والله ما وضعت الملائكة السلاح بعد ، أخرج إلى بني قريضة فقاتلهم ] .
قالت : فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا [ فمر على بني غنم ، وهم جيران المسجد حوله فقال : "من مر بكم " ؟ قالوا : مر بنا دحية الكلبي ، وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل عليه السلام ] .
[ فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم : أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
[ فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم أنه الذبح] قالوا : ننزل على حكم سعد بن معاذ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنزلوا على حكم سعد بن معاذ " .
فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه ،فقالوا : يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك واهل النكاية ، ومن قد علمت . قالت : ولا يرجع إليهم شيئاً ولا يلتفت إليهم ، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال : قد آن لي ألا أبالي في الله لومة لائم ! .
قالت : قال أبو سعيد : [ فلما طلع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه " . قال عمر : سيدنا الله . قال : أنزلوه " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " أحكم فيهم" . فقال سعد : فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ " لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله ] [ ثم دعا سعد فقال : اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئاً فأبقني لها ، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك قالت : فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى لا يرى منه إلا مثل الخرص ] .
ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة : فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، قالت : فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي ، وكانوا كما قال الله ، {رحماء بينهم } [ الفتح : 29] .
قال علقمة : فقلت : يا أمة فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قلت : كانت عينه لا تدمع على أحد . ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .
· عن جابر بن عبدالله أنه قال : رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله ، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فنزفت ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقة فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه فحكم أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم يستعين بهم المسلمون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصبت حكم الله فيهم " . وكانوا أربعمائة . فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات .
درجة الحديث عند أهل العلم :
حديث عائشة : صححه ابن حبان وحسنه الحافظ ابن حجر والهيثمي والألباني .
وقال ابن كثير : إسناده جيد . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الأحد فبراير 08, 2009 7:53 pm | |
| غريب القصة :
- أقفو : أي اتتبع .
- وئيد :صوت الأرض .
- مجنة : الترس .
- مغفر : ما يلبسه الدارع على رأس من الزرد .
- أطرافه : أي يديه ورجليه .
- حوزا : التحوزالضم والجمع .
- أكحله : الأكحل عرق في الذراع يفصد ( المصباح ) قال ابن حجر : ( 7/415) : " وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الروم إلى صدره فانفجر من ثم " .
- كلمه : أي جرحه .
- تهامة: بالكسر موضع مشهور في الجزيرة مما تساير البحر .
- صياصيهم : حصونهم .
- لأمته : آلة الحرب وقيل الدرع .
- إكاف :الإكاف هو ما يشد على ظهر الحمار .
- الكناية : بالكسر إذا قتلت وأثخنت ( المصباح ) .
- الخرص : الحلقة الصغيرة من الحلي .
- وجد :حزن .
الفوائد والعبر :
1- حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
2- إنشاء الشعر في القتال يبعث على الحماس في نفوس الجيش .
3- جواز تمني الشهادة وهي مخصوص من عموم النهي عن تمني الموت ( الفتح )
4- قتال الملائكة مع المؤمنين دليل تأييد الله سبحانه لعبادة المؤمنين .
5- تشبه جبريل عليه السلام بدحية الكلبي دليل على فضل دحية رضي الله عنه
6- جواز حصار العدو .
7- افشاء سر المسلمين خيانة ، ولهذا لما أدرك ابو لبابة ما فعل ندم وتوجه إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فارتبط فيه حتى تاب الله عليه رضي الله عنه .
8- لزوم حكم المحكم برضا الخصمين ( قال ابن المنير ، الفتح 6/165) .
9- تحكيم الأفضل من هو مفضول . ( الفتح ) .
10- جواز الاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خلافية في أصول الفقة ، والمختار الجواز سواء كان بحضور النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ، وإنما استبعد المانع وقوع الاعتماد على الظن مع إمكان القطع ولا يضير ذلك . لأنه بالتقرير يصير قطعيا ، وقد ثبت وقوع ذلك بحضرته صلى الله عليه وسلم كما في هذه القصة ، وقصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتيل أبي قتادة " ( الفتح 7/416 )
11- قال شيخنا العلامة الألباني في الصحيحة فائدتان :
(1) ـ أشتهر رواية هذا الحديث بلفظ : " لسيدكم " ،والرواية في الحديثين كما رأيت : " إلى سيدكم " ، ولا أعلم للفظ الأول أصلا ، وقد نتج منه خطأ فقهي ، وهو الاستدلال به على استحباب القيام للقيام كما فعل أبن بطال وغيره .
قال الحافظ محمد بن ناصر أبو الفضل في "التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطاً في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين عن أبي عبيد الهوري " (ق 17/2) . : " ومن ذلك ما ذكره في هذا الباب من ذكر السيد ، وقال كقوله لسعد حين قال : " قوموا لسيدكم " : أراد أفضلكم رجلاً . قلت : والمعروف أنه قال : " قوموا إلى سيدكم : ، قاله صلى الله عليه وسلم لجماعة من الأنصار لما جاء سعد بن معاذ محمولا على حمار ، وهو جريح .. أي : أنزلوه واحملوه ، لا قوموا له من القيام له ؛ فإنه أراد بالسيد : الرئيس المتقدم عليهم ، وإن كان غيره أفضل منه " .
(2) ـ اشتهر الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية القيام للداخل ، وأنت إذا تأملت في سياق القصة ؛ يتبين لك أنه استدلال ساقط من وجوه كثيرة : أقواها قوله صلى الله عليه وسلم : " فأنزلوه " ؛ فهو نص قاطع على أن الأمر بالقيام إلى سعد إنما كان لانزاله من أجل كونه مريضا ، ولذلك قال الحافظ : "وهذه الزيادة تخدش في الاستدلال بقصة سعد على مشروعية القيام المتنازع فيه ، وقد احتج به النووي في (كتاب القيام ) ... " أ . هـ .
قلت : وانظر أجوبه ابن الحاج القوية في الرد على النووي فيما ذهب إليه في كتاب المذكور ، انظر الفتح لابن حجر ( 11/50-54 ) . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:04 pm | |
| 31 ـ مقتل أبي رافع سلام بن أبي الحقيق اليهودي
* عن البراء قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار وأمر عليهم عبد الله بن عتيك ، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله ويعين عليه ، وكان في حصن له بأرض الحجاز ، فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناس يسرحهم قال عبدالله : اجلسوا مكانكم فإني منطلق متلطف للبواب لعلي أن أدخل . فأقبل حتى دنا من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته وقد دخل الناس ، فهتف به البواب : يا عبد الله إن كنت تريد أن فدخل فإني أريد أن أغلق الباب فدخلت فكمنت ، فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على ود. قال : فقمت إلى الأقاليد وأخذتها وفتحت الباب ، وكان أبو رافع يسمر عنده وكان في علالي له ، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت باباً أغلقت علي من داخل ، فقلت : إن القوم نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله . فانتهت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت. قلت أبا رافع : من هذا ؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه بالسيف ضربة وأنا دهش ،فما أغنيت شيئاً ، وصاح فخرجت من البيت فأمكث غير بعيد ، ثم دخلت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ فقال : لأمك الويل إن رجلاً في البيت ضربني قبل بالسيف . قال : فأضربه ضربة أثخنته ولم أقتله ، ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره، فعرفت أني قتلته ، فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت ، فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة حتى انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم .
أقتلته. فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال : أنعي أبا رافع ناصر أهل الحجاز . فانطلقت إلى أصحابي فقلت : النجاء فقد قتل الله أبا رافع . فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال : " ابسط رجلك " . فبسطت رجلي فمسحها فكأنما لم أشتكها قط .
· عن البراء ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم ، فانطلقوا حتى دنوا من الحصن ،فقال لهم عبد الله بن عتيك : امكثوا أنتم حتىأنطلق أنا فأنظر . قال : فتلطفت حتىأدخل الحصن، ففقدوا حمارا لهم فخرجوا بقبس يطلبونه . قال : فخشيت أن أعرف قال : فغطيت رأسي وجلست كأني أقضي حاجة فقال : من أراد أن يدخل فليدخل أن أغلقة .فدخلت ثم اختبأت في مربط حمار عند باب الحصن ، فتعشوا عند أبي رافع وتحدثوا حتى ذهب ساعة من الليل ، ثم رجعوا إلى بيوتهم .
فلما هدأت الأصوات ولا أسمع حركة خرجت . قال : ورأيت صاحب الباب حيث وضع مفتاح الحصن في كوة ، فأخذته ، ففتحت به باب الحصن قال : قلت : إن نذر بي القوم انطلقت على مهل . ثم عمدت إلى أبواب بيوتهم فغلقتها عليهم من ظاهر .
ثم صعدت إلى أبي رافع في سلم فإذا البيت مظلم قد طفئ سراجه ، فلم أدر أين الرجل ، فقلت : يا أبا رافع : قال : من هذا ؟ فعمدت نحو الصوت فأضربه ،وصاح فلم تغن شيئاً ؟ قال : ثم جئته كأني أغيثه فقلت : مالك يا أبا رافع . وغيرت صوتي قال : لا أعجبك لأمك الويل ! دخل رجل فضربني بالسيف . قال : فعمدت إليه أيضاً فأضربه أخرى فلم تغن شيئا فصاح وقام أهله . ثم جئت وغيرت صوتي كهيئة المغيث فإذا هو مستلق على ظهره فأضع السيف في بطنه ثم أنكفى عليه حتى سمعت صوت العظم ، ثم خرجت دهشاً حتى أتيت السلم أريد أن أنزل فأسقط منه ، فانخلعت رجلي فعصبتها ، ثم أتيت أصحابي أحجل . فقلت : أنطلقوا فبشورا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية . فلما كان في وجه الصبح صعد الناعية فقال : أنعي أبا رافع . قال : فقمت أمشي ما بي قلبة فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا رسول الله فبشرته . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:06 pm | |
| تفرد به البخاري بهذه السياقات من بين أصحاب الكتب الستة . ثم قال : قال الزهري : قال أبي بن كعب : فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال : "أفلحت الوجوه " .قالوا أفلح وجهك يا رسول الله . قال " افتكتموه " ؟ قالوا : نعم. قال " ناولني السيف " فسله فقال : " أجل هذا طعامه في ذباب السيف " .
قال ابن كثير: يحتمل أن عبد الله بن عتيك لما سقط من تلك الدرجة انفكت قدمه وانكسرت ساقه ووثبت رجله ، فلما عصبها استكن ما به لما هو فيه من الأمر الباهر ، ولما أراد المشي أعين على ذلك لما هو فيه من الجهاد النافع، ثم لما وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقرت نفسه ثاوره الوجع في رجله ، فلما بسط رجله ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب ما كان بها من بأس في الماضي ولم يبقى بها وجع يتوقع حصوله في المستقبل ، جمعاً بين الرواية والتي تقدمت ،والله أعلم .
غريب القصة :
- وراح الناس يسرحهم : أي رجعوا بمواشيهم التي ترعى .
- غلق الأغاليق : ما يغلق به الباب ويفتح .
- الود : الوتد .
- نذورا بي : أي عملوا بي .
- ضبيب السيف: طرف السيف
- قبس : شعلة
- كوة : بفتح ، وقد تضم ، وقيل غير النافذة و بالضم النافذة ( الفتح 7/343) .
- النجاء : أي أسرعوا .
- أحجل : الحجل رفع رجل وخفض أخرى قال ابن حجر : " الحجل هوأن يرفع رجلا ويقف علي أخرى من العرج ، وقد يكون بالرجلين معا إلا أنه حينئذ يقال قفزا لا مشيا ... " .
الفوائد والعبر :
1- خوف اليهود وجبنهم ، فهم دائما يعشون في حماية وحصون .
2- حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم واستجابتهم له .
3- الاحتراز والحيطة من أسباب تحقيق الهدف .
4- التطلف واللين من وسائل ترقيق القلوب .
5- جواز اغتيال المشرك الذي بلغته الدعوة وأصر .
6- قتل من أعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أو ماله أو لسانه
7- جواز التجسس علىأهل الحرب وتطلب غرتهم .
8- الاخذ بالشدة في محاربة المشركين .
9- جواز إيهام القول للمصلحة .
10- تعرض القليل من المسلمين للكثير من المشركين .
11- الحكم بالدليل والعلامة لاستدلال ابن عتيك على أبي رافع بصوته، واعتماده على صوت الناعي بموته .
جواز قتل المعاهد إذا نقض العهد ، قلت : وانظر غير مأمور مقولة العيني في قتل كعب بن الأشرف برقم (23) .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:09 pm | |
| بطولة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
· عن سلمة بن الأكوع قال : قدمنا المدينة زمن الحديبية مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت أنا ورباح غلام النبي صلى الله عليه وسلم بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد الله أريد أن أنديه مع الإبل ، فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن ابن عيينة على إبل رسول الله ، فقتل راعيها وخرج يطردها هو وأناس معه في خيل ، فقلت : يا رباح اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد أغير على سرحة . قال : وقمت على تل فجعلت وجهي من قبل المدينة ، ثم ناديت ثلاث مرات : يا صباحاه ! قال : ثم اتبعت القوم معي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقربهم ، وذلك حين يكثر الشجر ، فإذا رجع إلى فارس جلست له في أصل شجرة ثم رميت ، فلا يقبل إلى فارس إلا عقرت به ، فجعلت أرميهم وأنا أقول :
أنا ابن الأكــوع واليوم يوم الرضع
قال : فالحق برجل منهم فارميه وهو على راحلته فيقع سهمي في الرجل حتى انتظم كتفه فقلت :
خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
فإذا كنت في الشجر أحرقتهم بالنبل فإذا تضايقت الثنايا علوت الجبل فرديتهم بالحجارة ، فما زال ذلك شأني وشأنهم اتبعهم وأرتجز حتى ما خلق الله شيئا من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري فاستنفذته من أيديهم ، ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا وأكثر من ثلاثين بردة يستخفون منها ولا يلقون من ذلك شيئا إلا جعلت عليه حجارة وجمعته على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا امتد الضحى أتاهم عيينة بن بدر الفزاري مدداً لهم وهم في ثنية ضيقة ، ثم علوت الجبل فأنا فوقهم فقال عيينه: ما هذا الذي أرى ؟ قالوا لقينا من هذا البرح ما فارقنا بسحر حتى الآن وأخذ كل شيء بأيدينا وجعله وراء ظهره . فقال عيينة : لولا أن هذا يرى أن وراءه طلباً لقد ترككم ، ليقم إليه نفر منكم . فقام إليه نفر منهم أربعة فصعدوا في الجبل ، فلما أسمعتهم الصوت قلت أتعرفونني ؟ قالوا : ومن أنت ؟ قلت : أنا ابن الأكوع ، والذي كرم وجه محمد لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني . فقال رجل منهم : إن أظن . قال : فما ربحت مقعدي ذلك حتى نظر إلى فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخللون الشجر وإذا أولهم الاخرم الأسدي ، وعلي أثره أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أثره المقداد بن الأسود الكندي ، فولي المشركين مدبرين ، وأنزل من الجبل فأخذ عنان فرسه ، فقلت : يا أخرم أئذن القوم ـ يعني أحذرهم ـ فإني لا آمن أن يقتطعوك فاتئد حتى يلحق رسول الله ، وأصحابه . قال : يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة ! قال : فخليت عنان فرسه فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد الرحمن ، فأختلفا طعنتين ،فعقر الأخرم بعبد الرحمن وطعنه عبد الرحمن فقتله , فتحول عبدالرحمن على فرس الأخرم , فيلحق أبو قتادة بعبدالرحمن فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة ، وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم ، ثم إني خرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ،ويعرضون قبل غيبوبة الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قرد ، فأرادوا أن يشربوا منه فإبصروني أعدو وراءهم فعطفواعنه وأسندوا في الثنية ذي بئر وغربت الشمس ، وألحق رجلا فارميه فقلت : خذها وأنا أبن الأكوع واليوم يوم الرضع .قال : فقال : يا ثُكل أم أكوع بكرة . فقلت : نعم أي عدو نفسه . وكان الذي رميته بكره ، وأتبعته سهما آخر فعلق به سهمان ، ويخلفون فرسين فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي أجليتهم عنه ذو قرد وإذا بنبي الله صلى الله عليه وسلم في خمسمائة وإذا بلال قد نحر جزوراً مما خلفت فهو يشوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله خلنى فأنتحب من أصحاب مائة فآخذ على الكفار بالعشوة فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته ، فقال " أكنت فاعلا ذلك يا سلمة " ؟ قال : قلت : نعم والذي أكرمك . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه في ضوء النار ثم قال : " إنهم يقرون الآن بأرض غطفان " . فجاء رجل من غطفان فقال : مروا على فلان الغطفاني فنحر لهم جزوراً فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فتركوها وخرجوا هرابا فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة" فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الفارس والراجل جميعاً ، ثم أردفني وراءه علىالعضباء راجعين إلى المدينة ، فلما كان بيننا وبينها قريب من ضحوة وفي القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق جعل ينادي : هل من مسابق ، ألا رجل يسابق إلىالمدينة؟ فأعاد ذلك مراراً وأنا وراء رسول الله ، مردفي فقلت له : أما تكرم كريما ولا تهاب شريفاً ؟ قال : لا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي خلني فلأ سابق الرجل . قال : " إن شئت " قلت أذهب إليك فطفر عن راحلته وثنيت رجلي فطفرت عن الناقة , ثم أني ربطت عليه شرفا أو شرفين يعني استبقيت من نفسي ، ثم إني عدوت حتىألحقه فاصك بين كتفيه بيدي قلت : سبقتك والله أو كلمة نحوها قال: فضحك وقال : أن أظن حتى قدمنا المدينة . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
| القصص في السيرة | |
|