| القصص في السيرة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:13 pm | |
| غريب القصة:
ـ أندية :أن يورد الماشية الماء فتسقي قليلاً ثم ترسل في المراعي ثم ترد الماء فترد قليلا ثم ترد المرعى ( 12/178 نووي ) .
ـ واليوم يوم الرضع: أي يوم هلاك اللئام وهو الرضع من قولهم لئيم راضع أي رضع اللؤم في بطن أمه , وقيل لأنه يمص حلمة الشاة والناقة لئلا يسمع السؤال والضيفان صوت الحلاب فيقصدوه، وقيل معناه اليوم يعرف من رضع كريمة فأنجيته ، أولئيمة فهجنته ، وقيل ومعناه اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها ويعرف غيره ( النووي 12/174) .
ـ تضايقت الثنيا : أي استتروا بمكان ضيق .
ـ ثينة ضيقة : الثنية العقبة والطريق في الجبل أي حتى أتوا طريقاً في الجبل ضيقة .
ـ البرج : الشدة .
ـ يخللون : أي يدخلون بينها .
ـ يقرون: أي من القرى وهي الضيافة .
ـ العضباء : هو لقب ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويأتي الكلام عنها في القصة القادمة .
ـ فطفرت عن الناقة : أي وثب .
ـ إن أظن : أي أطن ذلك .
الفوائد والعبر :
1- جواز الإنذار بالعدو ونحو .
2- جواز تعريف الإنسان بنفسه إذا كان شجاعا ليرعب خصمه .
3- جواز الإعارة .
4- من معجزات الرسول إخباره صلى الله عليه وسلم بأنهم يقرون في غطفان وكان كذلك .
5- بعث الطلائع .
6- جواز المسابقة علىالأرجل بلا عوض .
7- من مناقب سلمة بن الأكوع وأبي قتادة والاخرم الأسدي رضي الله عنهم .
8- جواز الثناء على من فعل جميلاً واستحباب ذلك إن ترتب عليه مصلحة .
9- جواز عقر خيل العدو في القتال .
10- استحباب الرجز في الحرب .
11- جواز قول الرامي والطاعن والضارب صنيعا جميلا في الحرب .
12- جواز الإرداف على الدابة المطيقة .
ما كانت الصحابة رضي الله عنهم عليه من حب الشهادة والحرص عليها .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:15 pm | |
| ـ قصة العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم
* عن عمران بن حصين قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج ، فأسر الرجل فأخذت العضباء معه . قال : فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذوني سابقة الحاج ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف " قال : وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال : وإني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " قال : ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذه حاجتك " ثم فدى بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله . قال : ثم إن المشركين أغاروا على سحر المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه وأسروا امرأة من المسلمين. قال وكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم .قال : فقامت المرأة ذات ليلة بعد مانوموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة . قال : ونذرت إن الله انجاها عليها لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة . فقيل : ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : بنذرها أو أتنه فأخبرته . فقال بئس ما جزيتها أو بئس ما جزتها أن أنجاها الله عليها لتنحرنها . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " . غريب القصة :
ـ عمران بن حصين :كان إسلامه عام خيبر وغزا عدة غزوات ، كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم مات سنة اثنتين وخمسين وقيل سنة ثلاث ( الإصابة 3/27) .
- العضباء : مشقوقة الأذن ، ولكن لم تكن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ، وإنما هذا اسم لها ، وقيل العضباء قصيرة اليد ، والله أعلم .
- سوابق الحاج : لأنها كانت سريعة لا تسبق ، وكانت تسبق الحجاج في سفرها ، ومن الأحاديث الدالة على سرعتها حديث أنس قال : كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبقها ، فأشتد ذلك على المسلمين وقالوا . سبقت العضباء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن حقاً على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه " رواه البخاري ( 6 . 65 ـ فتح ) .
- ـ وثاق : أي القيد .
- ـ قطيفة : دثار من مخمل .
- علام تأخذون سابقة الحاج ؟ : إنما سأله لان يعتقد أن له ولقبيلته عهداً من النبي صلى الله عليه وسلم .
- جريرة حلفائك : الجريرة الذنب والجناية ، والمعني أني أخذتك بذنب حلفاتك وذلك أنهم أسروا رجلين من الصحابة . قلت : أختلفوا في تأويل هذا العبارة على أقوال انظر بتوسع " معالم السنن " للخطابي .
- لو قلتها وأنت تملك أمرك : أي لو قلت كلمة الإسلام قبل الإسر وأنت تملك أمرك لأفلحت ونجوت في الدنيا من الأسر ، وفي الآخرة من العذاب ، ولكن الآن أسلمت بعدالأسر فيسقط الخيار في قتلك ويبقى خيار الأسترقاق أو المن ، أو الفداء .
- ثقيف : قبيلة مشهورة ، وكانت منازلهم بالطائف ، وهي على مرحلتين من مكة وينسبون إلى أبيهم فيقال لهم ثقيف ، واسمه قيس بن منبه بن بكر بن هوزان .
- أرحوا : أي لترتاح ، والمراح يكون ليلا .
- رغا : أي ارتفع صوت ذلك البعير .
- ذلول مجرسة : أي وطيئة مجربة في السير والركوب . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:17 pm | |
| الفوائد والعبر :
1- حسن معاملة الأسرى والرفق بهم .
2- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ورفقة بالآخرين .
3- الأمور بالظواهر والله يتولى السرائر .
4- يؤخذ الأسير بجريرة حلفائه أو التابع لهم .
5- الإسلام بعد الأسر لا ينافي الأسترقاق .
6- شجاعة المرأة وحسن تدبيرها .
7- لا وفاء لنذر في معصية الله ؛ قال النووي في شرح مسلم ( 11/101 ) :
في هذا دليل على أن من نذر معصية كشرب الخمر ونحو ذلك فنذره باطل لا ينعقد " .
8- لا وفاء لنذر فيما لا يملكه الإنسان ؛ قال النووي في شرح مسلم (11/101) : " أما قوله صلى الله عليه وسلم :" ولا فيما لا يملك العبد : فهو محمول على ما إذا أضاف النذر معين لا يملكه بأن قال إن شفى الله مريض فلله على أن أعتق عبد فلان ، أو أتصدق بثوبه ، أو بداره ، أو نحو ذلك ، فأما إذا التزم في الذمة شيئاً لا يملكه فيصح نذره مثاله قال : إن شفى الله مريضي فلله على عتق رقبة وهو في ذلك الحال لا يملك رقبة ولا قيمتها فيصح نذره ، وإن شفي المريض ثبت العتق في ذمته .
9- وفي الحديث حجة لمن قال بأن نذر المعصية لا كفارة فيه .
10- وفي الحديث دلي على أن العضباء غير القصواء ،لأن القصواء هي التي هاجر عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما في شرح الزرقاني على الواهب ( 3/390 ) .
11- لا ينبغي للمؤمن أن يجازي بالإحسان إساءة ، حتى لو كان حيواناً .
12- رفق النبي صلى الله عليه وسلم . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:32 pm | |
| 34- أعظم امرأة بركة على قومها
* عن عائشة قالت : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكان امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذ بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها . قالت : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت ، فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : " فهل لك في خير من ذلك " ؟ قالت : وما هو يا رسول الله . قال : " أقضي عنك كتابك وأتزوجك " . قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت : قالت : وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا ما بأيديهم . قالت : فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطفى فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه العلامة المحدث الألباني
غريب القصة :
- المصطلق : لقب جذيمة بن سعد من خزاعة .
- سبايا : هم الأسرى ، فالغلام سبي ومسبي ، والجارية سبية ومسبية وجمعها سبايا
- جويرية بنت الحارث : الخزاعية المصطلقية كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جويرية ، قتل زوجها مسافع بن صفوان المصطلقي يوم المريسيع وهو من ألد أعداء الإسلام وأكثرهم خصومة . انظر أسد الغابة ( 7/56) والإصابة ( 4/256) .
- ثابت بن قيس بن شماس : من كبار الصحابة خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من المبشرين بالجنة ؛ عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أفتقد ثابت بن قيس ، فقال رجل : يا رسول الله أنا أعلم لك علمه ، فأتاه فوجده جالساً في بيته منكساً رأسه ، فقال : ما شأنك ؟ فقال : شر ، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل الأرض ، فأتي الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا ، فقال موسى بن أنس : ( الراوي ) فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة ، فقال : اذهب إليه فقل له : إنك لست من أهل النار ، ولكن من أهل الجنة . رواه البخاري ( 6/620ـ فتح ) .
- كاتبته : المكاتبة هي بيع السيد رقيقه نفسه بمال ، ومتى أدى المكاتب ما عليه لسيده أو ابرأه منه عتق .
- ملاَّحة : بالتشديد أبلغ في الملاحة كقوله سبحانه: { ومكروا مكراً كباراً } . [ نوح : 33] .
- كرهتها : الكراهية هنا بمعني الخوف من أن يرغب فيها فيتزوجها لحسنها وملاحتها .
- فهل لك في خير من ذلك : قال الشامي نظرها صلى الله عليه وسلم حتي عرف حسنها لأنها كانت أمة ، ولو كانت حرة ما ملاء عينية منها لأنه لا يكره النظر إلى الأماء ، أو لأن مراده نكاحها ( عون المعبود 3/34 ) .
- أصهار رسول الله : الصهر يطلق على جميع أقارب المرأة والرجل ، ومنهم من يخصه بأقارب المرأة . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:33 pm | |
| الفوائد والعبر
1- مشروعية تقسيم الغنائم .
2- مشروعية المكاتبة ، والأصل فيها قوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } [ النور : 33 ] .
وفي الحديث : "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف " : . رواه أحمد والترمزي وغيرها وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
3- الغيرة من طبيعة ( المرأة ) .
4- عناية الإسلام وحرصة على أخذ رأي المرأة عند الزواج .
5- الولي هو يزوج نفسه ؛ ( قاله أبو دواد ) .
6- فيه جواز انعقاد نكاح النبي صلى الله عليه وسلم بلا ولي ولا شهود ، وهو من خصائصه قال ابن الملقن في غاية السول : " في انعقاد نكاح بلا ولي ولا شهود وجهان :
احدهما : لا ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلى بولي وشاهدي عدل " ، وأصحهما : نعم لأن اعتبار الولي المحافظة على الكفاءة ولاشك فيه أنه صلى الله عليه وسلم فوق الأكفاء ، واعتبار الشهود لأمن الجحود ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يجحد ، وإن جحدت هي لم يرجع إلى قولها علىخلاف قوله ، بل قال العراقي في شرح المهذب : تكون كافرة بتكذيبه " .
1- زواج النبي الكريم من جويرية دليل ذكاء وفطنه وحكمة ، ومن حكم زواجه منها :
· إعانتها على العتق .
· كفالتها لأن وزجها قتل في يوم المريسيع .
· سياسة منه ليعتق المسلمون من بأيديهم .
· ليستعطف عشيرتها للدخول في الإسلام ، وكذا وقع .
قلت : ولم يتزوجها رسول الله لجمالها كما يتوهم ، وإنما حمل عائشة رضي الله عنها ذلك الغيرة كما هو معلوم عنها ، والله ولي التوفيق .
2- حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وحياؤهم من أن يسترقوا أصهاره .
3- ثناء عائشة رضي الله عنها لجارتها جويرية . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:35 pm | |
| 5 ـ حديث الإفك وبراءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
· عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ،كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه ، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق لم يهجهن اللحم فيثقلن ،وكنت إذا رحل لي بعيرى جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملونني ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به .
قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات به بعض الليل ، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل , فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد كانوا فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فأحتموله فشدوه على البعير ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فأنطلقوا به .
فرجعت إلى العسكر وما فيه داعٍ ولا مجيب ، قد انطلق الناس . قالت : فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو أفتقدت لرجع الناس إلي .
قالت : فوالله إني لمضطجعة إذا مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال : إنا لله وإنا ليه راجعون ! ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأنا متلففة في ثيابي . قال . ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت : فما كلمته ثم قرب إلي البعير فقال : اركبي . وأستأخر عني .
قالت : فركبت وأخذ برأس البعير فأنطلق سريعا يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما أفتقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، وارتج العسكر ووالله ما أعلم بشيء من ذلك .
ثم قدمنا المدينة فلم أبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شئ . وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي , لايذكروني لي منه قليلاً ولا كثيراً ، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : " كيف تيكم " ؟ لا يزيد على ذلك .
قالت : حتى وجدت في نفسي فقلت : يارسول الله ، حين رأيت ما رأيت من جفائه لي : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني . قال : (( لا عليك )) . قالت : فأنقلبت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان ، حتي نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة , كنَّا قومًا عربًا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم نعافها ونكرهها , إنما كنا نخرج في فسح المدينة وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن ،فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب ، قالت " فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت : تعس مسطح . ومسطح لقب واسمه عوف . قالت : فقلت بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين ، وقد شهد بدراً . قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت :وما الخبر ؟ فأخبرتني بالذي كان من قوله أهل الإفك . قلت : أو قد كان ؟ هذا قالت : نعم ، والله لقد كان . قلت : قوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ، ورجعت ، فوالله مازلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي . قالت : وقلت لأمي : يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ! قالت : أي بنية خففي عليك الشأن فوالله لقل ما كانت إمرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر لا كثرن وكثر الناس عليها .
قالت : وقد قام رسول الله فخطبهم ، ولا أعلم بذلك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ، والله ماعلمت عليهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجل والله ماعلمت منه إلاخيراً ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي " .
قال : وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها .
فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:36 pm | |
| فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير : يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا أمرك ، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم .
قالت : فقام سعد بن عبادة ، وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحاً فقال :
كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم ، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد بن حضير : كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن المنافقين .
قالت : وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخروج شر .
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً ، ثم قال : يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلاخيرا ، وهذا الكذب والباطل . وأما علي فإنه قال : يارسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تسخلف ، وسل الجارية فإنها ستصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها . قالت : فقام إليها علي فضربها ضرباً شديداً ويقول : أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فتقول : والله ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة شيئاً إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله ! .
قالت : ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه قال : " يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله ، وإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة عن عبادة " . قالت : فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ، وأنتظرت أبوي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما .
قالت : وايم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله في قرآناً يقرأ به ويصلي به ، ولكني كنت أرجو أني يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ويخبر خبراً ، وأما قرآناً ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك . قالت : فلما لم أر أبوي يتكلمان قلت لهما : ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : والله ما ندري بما نجيبه . قالت : ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام . قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني . قالت : ثم ألتمست اسم يعقوب فما أذكر فقلت : ولكن سأقول كما قال أبو يوسف : " فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون " قالت : فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه ، فسجى بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت وما باليت ، قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس .
قالت : ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات ، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : " أبشري يا عائشة ، قد أنزل الله عز وجل براءتك " . قالت : قلت : الحمد لله .
ثم خرج إلى الناس فحطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك ، ثم أمر بمسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:38 pm | |
| غريب القصة :
ـ العلق : وفي رواية العلقة أي القليل من الطعام .
ـ هودجي : الهردج محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه .
ـ جزع ظفار : ظفار المدينة المعروفة في اليمن ، والجزع خرز في سواده بياض
كالعروق قال ابن حجر : " لعل عقدها كان من الظفر أحد أنواع القسط وهو طيب الرائحة يتبخر به ، فلعله عمل مثل الخرز فأطلقت عليه جزعا تشبيها به ونظمته قلادة إما لحسن لونه أو لطيب ريحه " .
ـ كيف تيكم : بكسر المثناة الفوقية وهى في الإشارة للمؤنث مثل ذاكم في المذكر قال في التنقيح : وهي تدل على لطف من حيث سؤاله عنها وعلى نوع جفاء من قوله تيكم .
ـ الكنف : جمع كنيف وهو الساتر المتخذ لقضاء الحاجة .
ـ مرطها : المرط هو كساء من خز أو صوف كتان يؤتزر به وتتلفع به المرأة . ( معجم الوسيط 2/864) .
ـ ضرائر : زوجات الرجل الواحد ، وسميت الواحدة منهن ضرة لأن كل واحدة يحصل لها الضرر من الأخرى نتيجة الغيرة .
ـ لعمر الله : أي وبقاء الله ، وفي صحيح البخاري في " الإيمان والنذور" قال : " باب قول الرجل : لعمر الله " .
ـ قلص دمعي : استمسك وانقطع وذلك أن عظم المصيبة تثير الحزن والغضب وإذا اجتمعا في مصاب انقطع الدمع .
- استعجما على : أي لم يجيبا .
ـ الجمان : أي اللؤلؤ .
الفوائد والعبر :
1- مشروعية القرعة حتى بين النساء ، وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتىفي الغزو .
2- جواز حكاية ما وقع للمرء من الفضل ولو كان فيه مدح ناس أو ذم إذا تضمن ذلك إزالة توهم النقص عن الحاكي إذا كان بريئا عند قصد نصح من يبلغه ذلك لئلا يقع فيما وقع فيه من سيق ، وأن الاعتناء بالسلامة من وقوع الغير في الإثم أولى من تركه يقع في الإثم وتحصيل الأجر للموقع فيه .
3- استعمال التوطئة فيما يحتاج إليه من الكلام .
4- الهودج يقوم مقام البيت في حجب المرأة .
5- جواز ركوب المرأة الهودج على ظهر البعير ولو كان ذلك مما يشق عليه حيث يكون مطيقا لذلك .
6- خدمة الأجانب للمرأة من وراء الحجاب .
7- جواز تستر المرأة بالشيء المنفصل عن البدن .
8- توجه المرأة لقضاء حاجتها وحدها وبغير إذن خاص من زوجها بل اعتماداً على الإذن العام المستند إلى العرف العام .
9- جواز تحلى المرأة في السفر بالقلادة ونحوها ، وصيانة المال ولو قل للنهي عن إضاعة المال ، فإن عقد عائشة لم يكن من ذهب ولا جوهر .
10- شؤم الحرص على المال لأنها لو لم تطل في التقتيش لرجعت بسرعة فلما زاد على قدر الحاجة أثر ما جرى .
11- توقف رحيل العسكر على إذن الأمير .
12- استعمال بعض الجيش ساقة يكون أمينا ليحمل الضعيف ويحفظ ما يسقط ، وغير ذلك من المصالح .
13- الاسترجاع عند المصيبة .
14- تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي .
15- إغاثة الملهوف وعون المنقطع وإنقاذ الضائع وإكرام ذوي القدر وإيثارهم بالركوب وتجشم المشقة لأجل ذلك .
16- حسن الأدب مع الأجانب خصوصا النساء لاسيما في الخلوة ، والمشى أمام المرأة ليستقر خاطرها وتأمن مما يتوهم من نظره لما عساه ينكشف منها حركة المشى .
17- ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق ، وفائدة ذلك أن تفطن لتغير الحال فتعتذر أو تعترف ، وإنه لا ينبغي لأهل المريض أن يعلموه بما يؤذي باطنه لئلا يزيد ذلك في مرضه .
18- السؤال عن المريض وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة، فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا ، وإن كان مظنونا فيخفف ، وإن كان مشكوكا فيه أو محتملاً فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل بل لئلا يظن بصاحبة عدم المبالاة بما قيل في حقة ، لأن ذلك من خوارم المروءة .
19- إن المرأة إذا خرجت لحاجة تستصحب من يؤنسها أو يخدمها ممن يؤمن عليها .
20- ذب المسلم عن المسلم خصوصا من كان من أهل الفضل , وردع من يؤذيهم ولو كان منهم . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:39 pm | |
| 21- بيان فضيلة أهل بدر ، وإطلاق السب على لفظ الدعاء بالسوء على الشخص .
22- البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك .
23- فضيلة قوية لأم مسطح لانها لم تحاب ولدها في وقوعه في حق عائشة بل تعمدت سبه على ذلك .
24- تقوية لأحد الاحتمالين في قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر " أن الله قال لهم اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم " وأن الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم ومر جوحيه القول الآخر أن المراد أن الله تعالى عصمهم فلا يقع منهم ذنب ، نبه على ذلك الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به .
25- مشروعية التسبيح عند سماع ما يعتقد السامع أنه كذب ، وتوجيهه هنا أنه سبحانه وتعالى ينزه أن يحصل لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدنيس فيشرع شكره بالتزيه في مثل هذا نبه عليه أبو بكر بن العربي .
26- توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها ولو كانت إلىبيت أبوبها .
27- البحث عن الأمر المقول ممن يدل عليه المقول فيه ، والتوقف في خبر الواحد ولو كان صادقا ، وطلب الارتقاء من مرتبة الظن إلى مرتبة اليقين ، وأن خبر الواحد إذا جاء شيئا بعد شيء أفاد القطع لقول عائشة " لأستيقن الخبر من قلبهما " وأن ذلك لا يتوقف علىعدد معين .
28- استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها ، وتخصيص من جربت صحة راية منهم بذلك ولول كان غيره أقرب ، والبحث عن الحال من أتهم بشئ ،وحكاية ذلك للشكف عن أمره ولا يعاد ذلك غيبة .
29- استعمال " لا نعلم إلا خيرا " في التزكية ، وأن ذلك كاف في حق من سبقت عدالته ممن يطلع على خفى أمره .
30- التثبت في الشهادة ، وفطنة الإمام عند الحادث المهم ، والاستنصار بالأخصاء على الأجانب ، وتوطئة العذر لمن يراد إيقاع العقاب به أو العتاب له ، واستشارة الأعلى لمن هو دونه ، واستخدام من ليس في الرق ، وأن من استفسر عن حال شخص فأراد بيان مافيه من عيب فليقدم ذكر عذره في ذلك إن كان يعلمه كما قالت بريرة في عائشة حيث عابتها بالنوم عن العجين فقدمت قبل ذلك أنها جارية حديثة السن .
31- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي لانه صلى الله عليه وسلم لم يجزم في القصة بشيء قبل نزول الوحي نبه عليه أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ، وأن الحمية لله ورسوله لا تذم .
32- فيه فضائل جمة لعائشة ولأبويها ولصفوان ولعلي بن أبي طالب وأسامة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير .
33- إن التعصب لأهل الباطل يخرج عن اسم الصلاح ، وجواز سب من يتعرض للباطل ونسبته إلى ما يسوءه وإن لم يكن ذلك في الحقيقة فيه ، لكن إذا وقع منه ما يشبه ذلك جاز إطلاق ذلك عليه تغليظاً له ، وإطلاق الكذب على الخطأ والقسم بلفظ لعمر الله .
34- الندب إلى قطع الخصومة ، وتسكين ثائرة الفتنة ، وسد ذريعة ذلك ، واحتمال أخف الضررين بزوال أغلطهما , وفضل احتمال الأذى .
35- مباعدة من خالف الرسول ولو كان قريبا حميما، وفيه أن من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل يقتل لأن سعد بن معاذ أطلق ذلك ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم .
36- مساعدة من نزلت فيه بلية بالتوجع والبكاء والحزن ، وفيه تثبت أبي بكر الصديق في الأمور لأنه لم ينقل عنه في هذه القصة مع تمادي الحال فيها شهرا كلمة فما فوقها ، إلا ما ورد عنه في بعض طرق الحديث أنه قال : " والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية ، فكيف بعد أن أعزنا الله بالأسلام " وقع ذلك في حديث ابن عمر عند الطبراني .
37- ابتداء الكلام في الأمر المهم بالتشهد والحمد والثناء وقول أما بعد ، وتوقيف من نقل عنه ذنب على ما قيل بعد البحث عنه، وأن قول كذا وكذا يكني بها عن الأحوال كما يكنى بها عن الأعداد ولا تختص بالأعداد .
38- مشروعية التوبة وأنها تقبل من المعترف المقلع المخلص ، وأن مجرد الاعتراف لا يجزيء فيها ، وأن الاعتراف بما لم يقع لا يجوز ولو عرف أنه يصدق في ذلك ، ولا يؤخذ على ما يترتب على اعترافه ، بل عليه أن يقول الحق أو يسكت ، وأن الصبر تحمد عاقبته ويغبط صاحبه .
39- تقديم الكبير في الكلام وتوقف من اشتبه عليه الامر في الكلام . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الإثنين فبراير 09, 2009 8:40 pm | |
| 40- تبشير من تجددت له نعمة أو انعدمت عنه نقمة ، وفيه الضحك والفرح والاستبشار عند ذلك ، ومعذرة من انزعج عند وقوع الشدة لصغر سن ونحوه ، وإدلال المرأة على زوجها وأبويها ، وتدرج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه ،يؤخذ ذلك من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة ثم تلاوته الآيات على وجهها ، وقد نص الحكماء على أن من أشتد عليه العطش لا يمكن من المبالغة في الرى في الماء لئلا يفضى الأمر لربه ، وأن من قوى على ذلك خف عنه الهم والغم كما وقع في حالتي عائشة قبل استفسارها عن حالها وبعد جوابها بقولها : والله المستعان .
41- التسبيح عند التعجب واستعظام الأمر ، وذم الغيبة وذم سماعها وزجر من يتعاطاها لاسيما إن تضمنت تهمة المؤمن بما لم يقع منه ، وذم إشاعة الفاحشة ، وتحريم الشك في براءة عائشة .
42- تأخير الحد عمن تيخضى من إيقاعة به الفتنة ، نبه على ذلك ابن بطال مستندا إلى أن عبدالله بن أبي كان ممن قذف عائشة ولم يقع في الحديث أنه ممن حد ، وتعقبه عياض بأنه لم يثبت أنه قذف بل الذي ثبت أنه كان يستخرجه ويستوشيه ، قلت : وقد ورد أنه لم يثبت أنه قذف صريحاً ، ووقع ذلك في مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم وغيره وفي مرسل مقاتل بن حيان عند الحاكم في الأكليل .. أ . هـ
43- تعديل النساء بعضهن بعضا ( قاله البخاري ) .
44- حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه ( قاله البخاري ) .
قلت : والرائع في هذه القصة براءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
منار الرياض عضو متميز متقدم
عدد المساهمات : 621 الجنسيه : 0 علم بلدك : تاريخ التسجيل : 28/10/2008 نقاط : 491 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 1:54 pm | |
| ربي يعافيكـ ولايحرمكـ الأجر ... | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:44 pm | |
| اللهم امين شكرا اختى اواصل _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:44 pm | |
| 36ـ صلح الحديبية
· عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه ، قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذات اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم يقترة الجيش ، فأنطلق يركض نذيراً لقريش " .
وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل ، فألحت ، فقالوا : خلأت القصواء خلأت القصواء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ،ولكن جسها حابس الفيل " . ثم قال : " والذي نفس بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم أياها " . ثم زجرها فوثبت .
فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضاً فلم يلبثه الناس حتى نزحوه ، وشكى إلى الله صلى الله عليه وسلم العطش ، فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ،فوالله ما زال يجيش لهم بالرى حتى صدوا عنه .
فبينما هم كذلك إذاجاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة ـ وكانواعيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة ـ فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل ، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، ,وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاءوا ماددتهم مدة وخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا , وإلا فقد جموا ، وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن أمر الله " .
قال بديل : سأبلغهم ما تقول . فإنطلق حتى أتي قريشاً فقال : إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا ، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا . فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشىء . وقال ذوو الرأي منهم : هات ما سمعته يقول : قال : سمعته يقول كذا وكذا . فحدثهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقام عمروة بن مسعود فقال : أي قوم ، ألست بالوالد ؟ قالوا : بلى قال : أو لستم بالولد ؟ قالوا بلى . قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا . قال : ألستم تعلموني أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا على جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى. قال فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آتيه ، .
فقالوا : ائته .
فأتاه ، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لا أرى وجوهاً وإني لأرى أشواباً من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك .
فقال له أبو بكر : أمصص بظر اللات ! أنحن نفر عنه وندعه ؟ ! قال : من ذا ؟ قالوا : أبو بكر . قال : أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك .
قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما تكلم أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال له : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه فقال . من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة .فقال : أي غدر ألست أسعى في غدرتك !
وكان المغيرة بن شعبة صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء " .
ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينيه ، قال : فوالله ماتنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له .
فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:45 pm | |
| وفدت على قيصر وكسر والنجاشي ،والله إن رأيت ملكا قط بعظمة اصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ؛ والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهة وجلده ،وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
فقال رجل من بني كنانة : دعوني آتية : فقالوا : أئته . فلما أشرف على الني صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له " فبعثت له وأستقبله الناس يلبون . فلما رأى ذلك قال : سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت . فلما رجع إلى أصحابه قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ، فما أرى أن يصدوا عن البيت .
فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال : دعوني آتيه . قالوا : أئته . فلما أشرف عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " هذا مكرز وهو رجل فاجر " . فجعل بكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذا جاء سهيل بن عمرو .
قال معمر : فأخبرني أيوب ، عن عكرمة ، أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سهل لكم من أمركم " .
قال معمر : قال الزهري في حديثه : فجاء سهيل فقال : هات فاكتب بيننا وبينكم كتاباً .فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم " . فقال سهيل :أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ، ولكن أكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب باسمك اللهم " .
ثم قال : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك ، ولكن اكتب محمد بن عبدالله . .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والله إني رسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ".
قال الزهري : وذلك لقوله : " لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله ، إلا أعطيتهم أياها ) .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" على أن تخلوا بيننا وبين فطوف به " .
قال سهيل : والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن .ذلك من العام المقبل .
فكتب : فقال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا .
قال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما .
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمي بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه ترده إلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا لم نقض الكتاب بعد " .
قال : فوالله إذاً لم أصالحك عل شىء أبداً .. قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأجزه لي " .قال ما أنا بمجيزه لك . قال : " بلى فافعل " .قال ما أنا بفاعل . قال مكرز : بلى قد أجزناه لك .
قال أبو جندل : أي معشر المسلمين أُرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً ، ألا ترون ما قد لقيت ؟ ! وكان قد عذب عذاباً شديداً في الله . فقال عمر رضي الله عنه : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : " بلى " . قلت : ألسنا على الحق وعدونا علىالباطل ؟ قال : " بلى" . قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ .
قال : " إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" .
قلت : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : " بلى "، فأخبرتك أنا نأتيه العام " ؟ قال : قلت : لا . قال : " فإنك آتيه ومطوف به " .
قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً . قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل . قال بلى . قال : قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذن . قال : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه فوالله إنه علىالحق .
قلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام . فقلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به .
قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا .
قال : فلما فرغ من قضيه الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " قوموا فأنحروا ثم أحلقوا " .
قال : فوالله ما قام منهم رجل ،حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ؛ فقالت أم سلمة: يانبي الله أتحب ذلك؟ أخرج ثم لا تكلم احداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك .
فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غماً .
ثم جاء نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن } . حتى بلغ " بعصهم الكوافر " فطلق عمر يومئذ امرأتين كانت له في الشرك . فتزوج إحدهما معوية بن ابي سفيان والاخرى صفوان بن أمية .
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، فجاءه أبو بصير ، رجل من قريش ، وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إني لأرى سيفك هذا يافلان جيدا . فاستله الآخر فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت . فقال أبو بصير : أرني إليه . فأمكنه منه فضربه حتى برد وفرد الآخر حتى أتي المدينة فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه : " لقد رأى هذا ذعراً " .
فلما انتهى إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتل والله صاحبي وإني لمقتول . فجاء ابو بصير فقال : يانبي الله قد والله أوفى الله ذمتك ، قد ردتني إليهم ثم أنجاني الله منهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويل أمة ! مسعر حرب لو كان له أحد " !
فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر .
قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير ، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى أجتمعت منهم عصابة ، فوالله مايسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلااعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم .
فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم . فأنزل الله تعالى " { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيدكم عنهم ببطن مكة من بعدأن أظفركم عليهم } حتى بلغ : { الحمية حمية الجاهلية } .
وكانت حميهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحالوا بينهم وبين البيت . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:46 pm | |
| غريب القصة :- الغميم : موضع قريب من مكة بين رابغ والجحفة . - فترة الجيش : أي غباره الأسود . - الثنية : طريق في الجبل تشرف على الحديبية . - حل حل : كلمة تقال للناقة إذا تركت السير ، وتعني الزجر . - فألحت : أي تمادت الناقة في البروك ولم تتحرك . - خلأت القصواء : القصواء اسم لناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلأت يعني حرنت وبركت . - حابس الفيل : أي حبسها الله عن دخول مكة كما حبس فيل أبرهة عندما أراد غزو الكعبة وهدمها ، فلما وصل أبرهة بجيشة من اليمن ووصل إلى مكان يقال له المغمس حرن الفيل وتصعب على الجيش أن يتقدم به ، فكان يهرول مدبراً جهة اليمن وهم ينهرونه ليتقدم إلى مكة ، وهو يأبى حتىأهلكهم الله بطير أبابيل ، ولهذا يقول أمية بن أبي الصلت : حبس الفيل بالمغمس حتى صار يحبو كأنه معقورـ يتبرضه :أي يأخذه . ـ عيبة نصح رسول الله : أي موضع سره وأمانته . -العوذ المطافيل : أي النوق ذات اللبن . ـ جمُّوا : استراحوا من جهد القتال . ـ سالفتي : السالفة أي تنفصل رقبتي أي أموت ، أو حتى أموت وأبقى مفردا في قبري . _ بلحوا : أي امتنعوا أو عجزوا . - أشوابا : الأشواب الاخلاط من الناس . - امصص بظر اللات : اللات اسم أحد الأصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها ، والبظر قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة ، وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بنسبة الأم فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة باقامة من كان يعبد مقام أمه وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار . - نعل السيف : أي ما يكون أسفل من فضة أو غيرها . - أي غدر ألست أسعى في غدرتك : أي ألست أسعى في دفع شر خيانتك ببذل المال ، وللمغيرة قصة مشهورة ( أنظر الفتح 5/241 ) . - يرسف : أي يمشي مشيا بطيئا بسبب القيد . - غرزه : وهو للإبل بمنزلة الراكب للفرس أي فتمسك بأمره ولا تخالفه كما يتمسك المرء بركاب الفارس فلا يفارقه . - برد : أي مات . - سيف البحر : أي ساحلة في موضع يسمى العيص على طريق أهل مكة إذا قصدوا الشام . الفوائد والعبر : 1- جواز الاستتار عن طلائع المشركين ومفاجأتهم بالجيش طلبا لغرتهم . 2- جواز السفر وحده للحاجة . 3- جواز التنكيب عن الطريق السهلة إلى الوعرة للمصلحة . 4- جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ عليه غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها لا ينسب إليها ويرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبة إليها ممن لا يعرف صورة حالة . 5- جواز التصرف في ملك الغير بالمصلحة بغير إذنه الصريح إذا كان سبق منه ما يدل على الرضا بذلك ، لأنهم قالوا حل حل فزجروها بغير إذن ولم يعاتبهم عليه .6- دفع الظلم حتى لم كان على بهيمة ،فانظر كيف يدافع النبي صلى الله عليه وسلم عن القصواء عندما قيل عنها ما ليس فيها . 7- ضرب المثل واعتبار من بقي بمن مضى .8- جواز استنصاح بعض ملوك العدو الاستظهارا على غيرهم ، ولا يعد ذلك من موالاة أعداء الله بل من قبيل استخدامهم ، وتقليل شوكة جمعهم ونكاء بعضهم ببعض . ولا يلزم من ذلك الاستعانة بالمشركين على الإطلاق . 9- جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك . 10- جواز القيام على رأس الأمير بالسيف بقصد الحراسة ونحوها من ترهيب العدو ، ولا يعارضه النهي عن القيام على رأس الجالس لأن محله ما إذا كان على وجه العظمة والكبر .11- لا يحل أموال الكفار في الحال الأمن عذراً لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة ،والأمانة تؤدي إلى أهلها مسلما كان أو كافرا ، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة ، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده [ أي المغيرة بن شعبة ] لا مكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم . 12- إن الحربي إذا أتلف مال الحربى لم يكن عليه ضمان ، وهذا أحد الوجهين للشافعية. 13- فيه طهارة النخامة والشعر المنفصل .14- جواز التواصل إلى المقصود بكل طريق سائغ . 15- وفي قصة عروة بن مسعود من الفوائد ما يدل على جودة عقله ويقظته ، وما كان عليه الصحابة من المبالغة في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره . 16- جواز المخادعة في الحرب وإظهار إرادة الشيء والمقصود غيره ، وفيه أن كثيرا من المشركين كانوا يعظمون حرمات الاحرام والحرم ، وينكرون على من يصد عن ذلك تمسكا منهم ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام . 17- جواز كتابة [ هذا ما قاضى ] مثل ذلك في المعاهدات والرد على من منعه معتلا بخشة أن يظن فيها أن نافية ، نبه عليه الخطابي . 18- إن الاعتبار في العقود بالقول ولو تأخرت الكتابة والإشهاد ، ولأحل ذلك أمضى النبي صلى الله عليه وسلم لسهيل الأمر في رد ابنه إليه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم تلطف معه يقول
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:47 pm | |
| تابع لما تبقى من الفوائد والعبر من صلح الحديبية
19 إن للمسلم الذي يجئ من دار الحرب في زمن الهدنة قتل من جاء في طلب رده إذا شرط لهم ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أبي بصير قتله العامري ولا أمر فيه بقرد ولاديه ، والله أعلم . 20-وفي قصة أبي بصير من الفوائد جواز قتل المشرك المعتدي غيلة ، ولا يعد ما وقع من أبي بصير غدرا لأنه لم يكن في جملة من دخل في المعاقدة التي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش ، لان إذا ذاك كان محبوسا بمكة ، لكنه لما خشى أن المشرك يعيده إلى المشركين دراً عن نفسه بقتله ، ودفع عن دينه بذلك ، ولم ينكر النبي قوله ذلك .
21- إن من فعل مثل فعل أبي بصير لم يكن عليه قود ولا ديه .
22- وفيه أنه كان لايرد على المشركين من جاء منهم إلا بطلب منهم ،لأنهم لما طلبوا أبا بصير أول مرة أسلمه ، فلم خشى أبو بصير من ذلك نجا بنفسه .
23- إن شرط الرد أن يكون الذي حضر من دار الشرك باقيا في بلد الإمام ،ولا يتناول من لم يكن تحت يد الإمام ولا محيزا إليه .
24- إن الحليفة ميقات أهل المدينة للحاج والمعتمر .
25-إن تقليد الهدي وسوقة سنة للحاج والمعتمر فرضا كان أو سنة ، وأن الإشعار سنة لا مثلة .
26- وأن الحلق أفضل من التقصير ، وأنه نسك في حق المعتمر محصورا كان أو غير محصور , وأن المحصر ينحر هدية حيث أحصر ولو لم يصل إلى الحرم ، ويقاتل من صده عن البيت ، وأن الأولى في حقة ترك المقاتلة إذا وجد إلى المسألة طريقا .
27-جواز سبي ذراري الكفار إذا انفردوا عن المقاتل ولو كان قبل القتال .
28- استحباب تقديم الطلائع والعيون بين يدي الجيش .
29- الأخذ بالحزم في أمر العدو لئلا ينالوا غرة المسلمين .
30-فضل الاستشارة لا ستخراج وجه الرأي واستطابة قلوب الأتباع .
31-جواز بعض المسامحة في أمر الدين ، واحتمال الضيم فيه ما لم يكن قادحا في أصله إذا تعين ذلك طريقا للسلامة في الحال والصلاح في المال سواء كان ذلك في حال ضعف المسلمين أو قوتهم، وأن التابع لا يليق به الاعتراض على المتبوع بمجرد ما يظهر في الحال بل عليه التسليم لأن المتبوع أعرف بمآل الأمور غالبا بكثرة التجربة ولا سيما مع من هو مؤيد بالوحي . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:48 pm | |
| 37- استشهاد عامر بن الأكوع رضي الله عنه
* عن سلمه بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر : ياعامر ألا تسمعنا من هنيهاتك ؟ وكان عامر رجلا شاعراً . فنزل يحدو بالقوم يقول :
لاهم لولا أنت ما أهتدينا ولا تصدقناولا صلينا
فاغفر فداءً لك ما أبقينا وألقين سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من هذا السائق " ؟ قالوا : عامر بن الأكوع قال : " يرحمه الله" ! فقال رجل من القوم : وجبت يا نبي الله لو لا أمتعتنا به !
فأتينا خيبر فناصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة . ثم إن الله فتحها عليهم فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذه النيران على أي شيء توقدون" ؟ قالوا : على لحم . قال : "على أي لحم " ؟ قالوا : لحم الحمر الإنسية . قال النبي صلى الله عليه وسلم " أهريقوها وأكسروها " . فقال رجل : يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها ؟ فقال : " أو ذاك " . فلما تصاف الناس كان سيف عامر قصيراً فتناول به ساق يهودي ليضربه فيرجع ذباب سيفه فأصاب عين ركبة عامر فمات منه ، فلما قفلوا قال سلمة : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي قال : " مالك " ؟ قلت : فداك أبي وأمي زعموا أن عامراً حبط عمله . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كذب من قال ، إن له لأجرين ـ وجمع بين إصبعية ـ إنه لجاهد مجاهد قل عربي مشي بها مثله " .
غريب القصة :
ـ عامر بن الأكوع : هو ابن سنان بن عبدالله الأسلمي المعروف بابن الأكوع قيل
إنه عم سلمة بن الاكوع ، ويقال أخوه ، قال ابن الأثير : " الصحيح أن عامراً عم سلمة وليس باخ له " ، وقال ابن حجر : " يمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه علىما كانت الجاهلية تفعله أو من الرضاعة .
كان عامر شاعراً ، ومات بسلاحه في خيبر ، وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالأجر المضاعف والجهاد في سبيله . ( أسد الغابة 3 / 124 ـ الإصابة 2 / 142) .
ـ هنيهاتك : الهنيهات جمع هنيهة وهي تصغير هنة .
ـ يحدو : قال صاحب المصباح المنير : حدوت بالإبل أحدو حدوا حثثتها على السير بالحداء مثل غراب وهو الغناء لها ، وقال ابن حجر : " الحداء سوق الإبل بضرب مخصص من الغناء ، والحداء في الغالب إنما يكون بالرجز وقد يكون بغيره من الشعر ، ولذلك عطفه على الشعر والرجز ،وقد جرت عادة الإبل أنها تسرع السير إذا حدى بها " . قلت : ومن شاء التفصيل في حكم الغناء والحداء ينظر كتاب " تحريم الآت الطرب " الفصل السابع للعلامة الألباني .
ـ مخمصة : مجاعة شديدة .
ـ من هذا السائق : قال ابن حجر : " في رواية أحمد فجعل عامر يرتجز ويسوق الكرب ، وهذه كانت عادتهم إذا أرداوا تنشيط الإبل في السير ينزل بعضهم فيسوقها ويحدو في ذلك الحال " .
ـ ذباب سسيفة : طرفه الأعلى وقيل حده.
- قفلوا : أي رجعوا .
- كذب من قاله : أي أخطأ .
- جاهد مجاهد : قال ابن دريد : رجل جاهد أي جاد في أموره ، وقال ابن التين : الجاهد من يرتكب المشقة ،ومجاهد أي أعداء الله تعالى.
ـ قال عربي مشى بها مثله : أي في الأرض أو المدينة أو الحرب أو الخصلة ( الفتح 7 / 467) .
الفوائد والعبر :
1- إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له ( قاله البخاري ) .
2- تحريم لحوم الحمر الأنسية .
3- جواز الحداء في الجهاد قال ابن حجر " ( 10 / 538 ) " نقل ابن عبد البر الاتفاق على إباحة الحداء ، وفي كلام بعض الحناية إشعار بنقل خلاف فيه ، ومانعة محجوج بالاحاديث الصحيحة "، وأنظر تفصيل هذا الموضوع كتاب العلامة الألباني " تحريم آلات الطرب "فإنه فريد في بابه .
4- تفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وإدخال السرور في نفوسهم .
5- قولهم كذب لا تعني الكذب المذموم دائما ، وإنما تعين أحياناً الخطأ .
6- نجاسة لحم الحرم الأهلية لأن فيه الأمر بارقته ، وهذا أبلغ في التحريم ( قاله العيني 13/30) . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:49 pm | |
| 38- مقتل مرحب اليهودي لعنه الله
* عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه ، فذكر حديثاً طويلا وذكر فيه رجوعهم من غزوة بني فزارة , فقال : فلم نمكث إلا ثلاثاً حتى خرجنا إلى خيبر.
قال : وخرج عامر فجعل يقول :
والله لولا أنت ما أهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
ونحن من فضلك ما استغنينا فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
قال : فقال رسول الله :" من هذا القائل " ؟ فقالوا : عامر . فقال : " غفر لك ربك " . قال : وما خض رسول الله قط أحداً به إلا استشهد فقال عمر وهو على جمل : لولا متعتنا بعامر ! .
قال : فقدمنا خيبر فخرج مرحب وهو يخطر بسبفه ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكى السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال : فبرز له عامر رضي الله عنه وهو يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكى السلاح بطل مجرب
قال : فأختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر فذهب يسفل له ، فرجع على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه .
قال سلمة : فخرجت فإذا نفر من أصحاب رسول الله e يقولون : بطل عمل عامر قتل نفسه !
قال : فأتيت رسول الله e وأنا أبكي فقال : " مالك " ؟ فقلت : قالوا : إن عامر أبطل عمله . فقال : " من قال ذلك "؟ فقلت : نفر من أصحابك . فقال : "كذب أولئك ، بل له الأجر مرتين " .
قال : وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلىعلي رضي الله عنه يدعوه وهو أرمد وقال : " لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله " . قال : فجئت به أقوده قال : فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فبرأ ، فأعطاه الراية ، فبرز مرحب وهو يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال : فبرز له علي وهو يقول :
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره
أو فيهم بالصاع كيل السندره
قال : فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله . وكان الفتح .
غريب القصة :
ـ عامر : هو عامر بن الأكوع تقدمت ترجمته قريباً .
ـ يخطر بسيفه : أي يرفعه مرة ويخفضه أخرى .
ـ شاكي السلاح : أي تام السلاح ، وشاك في السلاح من الشوكة وهي القوم قال تعالى : { وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } [ الانفال : 7 ] أي تريدون { أن غير ذات الشوكة تكون لكم } أي العير التي ليس فيها قتال ، والشوكة : الشدة والقوة ، ويقال السلاح .
ـ يسفل : أي يضرب من أسفله .
ـ أرمد : الرمد مرض يصيب العين بالاحمرار والحرقة .
ـ حيدره : اسم الأسد .
ـ أوفيهم بالصاع كيل السندوة : أي أقتل الاعداء قتلا بليغا ، والسندرة مكيال واسع .
الفوائد والعبر :
1- تقدم بعضها قريبا برقم (37) .
2- جواز المبارزة .
3- من مناقب علي رضي الله عنه وشجاعته .
4- بركة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض دلائل نبوته .
5- جواز اظهار قوة الشخص وذكر مناقبة ليخيف بها العدو ويدخل الرعب في قلبه .
6- انشاد الشعر والرجز والحداء من وسائل النص المعنوية في الجهاد . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:50 pm | |
| 39 ـ الرسول وفرار يهود خيبر من أرضها
* عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم ، فغلب على الأرض والزرع والنخل ،فصالحوه على أن يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء ، ويخرجون منها ، واشترط عليهم ألا يكتموا ولا يغتبوا شيئا ، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد .
فغيبوا مسكاً فيه مال وحلي لحيي بن أخطب ، وكان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ : " ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير " ؟ فقال : أذهبته النفقات والحروب .فقال : " العهد قريب والمال أكثر من ذلك" فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزبير فمسه بعذاب ، وقد كان حيي قبل ذلك دخل خربة ، فقال : قد رأيت حيياً يطوف في خربة هاهنا . فذ هبوا فطافوا وفوجدوا المسك في الخربة .
فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤهم وذراريهم وقسم أموالهم بالنكث الذي نكثوا .
وأراد إجلاءهم منها ، فقالوا : يا محمد دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها . ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلال يقومون عليها ، وكانوا لا يفرغون أن يقوموا عليها ، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخيل وشيء ، ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام فيخرجها عليهم ، ثم يضمنهم الشطر ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه ، وأرادوا أن يرشوه فقال: يا أعداء الله تطعموني السحت ! والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلى ، ولأنتم أبغض إلى من عدتكم من القردة والخنازير ، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم .
فقالوا : بهذا قامت السموات والأرض !
قال : فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين صفية خضرة ، فقال : " ياصفية ماهذا الخضرة " ؟ فقالت : كان رأسي في حجر ابن أبي الحقيق وأنا نائمة ، فرأيت كأن قمراً وقع في حجري ، فأخبرته بذك فلطمني وقال : تتمنين ملك يثرب .
قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلى ، قتل زوجي وأبي فما زال يعتذر إلي ويقول : " إن أباك ألب علي العرب وفعل ما فعل " ، حتى ذهب ذلك من نفسي
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانية وسقاً من تمر كل عام وعشرين وسقاً من شعير ، فلما كان في زمن عمر غشوا المسلمين وألقوا ابن عمر من فوق بيت ففدعوا يديه ، فقال عمر : من كان له سهم بخيبر فليحضر حتى نقسمها . فقسمها . بينهم . فقال رئيسهم : لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر . فقال عمر : أتراني سقط علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بك إذا وقصت بك راحلتك نحوالشام يوماً ثم يوماً ثم يوماً ثم يوماً " .
وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية .
درجة الحديث .
صححه ابن حبان ، وهو كذلك إن صدق ظن حماد .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:51 pm | |
| غريب القصة :
ـ يجلوا : أي يرحلوا .
ـ الصفراء والبيضاء : الذهب والفضة .
ـ مسكا : الجلد .
ـ النكث : نقض العهد .
ـ خرصة : حزرما عليهم من الرطب والعنب وغير ذلك .
ـ فدعوا يديه : الفدع أعوجاج الرسغ من اليد أو الرجل .
ـ وقصت : أسرعت
الفوائد والعبر :
1- جواز المساقاة والمزارعة بجزء مما يخرج من الأرض من ثمر أو زرع ، كما عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على ذلك ، واستمر ذلك إلى حين وفاته لم ينسخ البتة ، واستمر عمل خلفاته الراشدين عليه ، وليس هذا من باب المؤاجرة في شيء ، بل من باب المشاركة ، وهو نظير المضاربة سواء ، فمن أباح المضاربة، وحرم ذلك . فقد فرق بين متماثلين .
2- أنه دفع إليهم الأرض علىأن يعملوها من أموالهم ، ولم يدفع إليهم البذر ، ولا كان يحمل إليهم البذر من المدينة قطعا ، فدل علىأن هديه عدم اشتراط كون البذر من رب الأرض وأنه يجوز أن يكون من العامل . وهذا كان هدي خلفائه الراشدين من بعده ، وكما أنه هو المنقول ، فهو الموافق للقياس ، فإن الأرض بمنزلة رأس المال في القراض ، والبذر يجري مجرى سقي الماء . ولهذا يموت في الأرض ، ولا يرجع إلى صاحبه ، ولو كان بمنزلة رأس مال المضاربة لاشترط عدوه إلى صاحبه ، وهذا يفسد المزارعة، فعلم أن القياس الصحيح هو الموافق لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين في ذلك . والله أعلم .
3- خرص الثمار على رؤوس النخل وقسمتها كذلك ، وأن القسمة ليست بيعا .
4- الأكتفاء بخارص واحد ، وقاسم واحد .
5- جواز عقد المهادنة عقدا جائزا للإمام فسخه متى شاء .
6- جواز تعليق عقد الصلح والأمان بالشرط ، كما عقد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرط أن لا يغيبوا ولا يكتموا .
7- جواز تقرير أرباب التهم بالعقوبة ، وأن ذلك من الشريعة العادلة لا من السياسة الظالمة .
8- الأخذ في الأحكام بالقرائن والأمارات ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكنانة : " المال كثير والعد قريب ، فاستدل بهذا على كذبه في قوله : أذهبته الحروب والنفقة .
9- إن من كان القول قوله إذا قامت قرينه على كذبه ، لم يلتفت إلى قوله ، ونزل منزلة الخائن .
10- إن أهل الذمة إذ خالفوا شيئا مما شرط عليهم ، لم يبق لهم ذمة . وحلت دماؤهم وأموالهم ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لهؤلاء الهدنة ، وشرط عليهم أن لا يغيبوا ولا يكتموا ، فإن فعلوا حلت دماؤهم وأموالهم ، فلما لم يفوا بالشرط ، استباح دماءهم وأموالهم ، وبهذا اقتدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الشروط التي اشترطها علىأهل الذمة ، فشرط عليهم أنهم متى خالفوا شيئا منها ، فقد حل له منهم ماحل يحل من أهل الشقاق والعداوة .
11- إن الإمام مخير في أرض العنوة بين قسمتها وتركها ، وقسم بعضها ، وترك بعضها .
12- جواز إجلاء أهل الذمة من دار الإسلام إذا استغني عنهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " نقركم ما أقركم الله " وقال لكبيرهم " كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوماً " وأجلاهم عمر بعد موته صلى الله عليه وسلم . وهو مذهب محمد بن جرير الطبرى ، وهو قول يسوغ العمل به إذا رأى الإمام فيه المصلحة .
13- جواز عتق الرجل أمته ، وجعل عتقها صداقا لها ، ويجعلها زوجته بغير إذنها ، ولا شهود ، ولا ولي غيره ، ولا لفظ إنكاح ولا تزويج .
14- جواز بناء الرجل بامرأته في السفر ، وركوبها معه على دابة بين الجيش . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:54 pm | |
| ـ قدوم جعفر بن أبي طالب ومن معه من الحبشة
*عن أبي موسى قال : بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن ، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبورهم ، إما قال : في بضع ، وإما قال : في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي . فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة ، فوافقنا جعفر بن أبي طالب ، فأقمنامعه حتى قدمنا جميعاً ، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر ، فكان أناس من الناس يقولون لنا ـ يعني لأهل السفينة ـ : سبقناكم بالهجرة.
ودخلت أسماء بنت عميس ـ وهي ممن قدم معنا ـ على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة ، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر ، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال حين رأى أسماء : " من هذه " ؟ قالت : أسماء ابنة عميس : قال عمر " آلحبشية هذه ؟ البحرية هذه ؟ قالت أسماء : نعم . قال : سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم . فغضبت وقالت : كلا والله كنتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار ـ أو في أرض ـ البعداد والبغضاء بالحبشة ، وذلك في الله وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وايم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله ،ووالله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه .
فلما جاءت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا ، قالت : قال : " فما قلت له ؟ " قال : قلت كذا وكذا . قال : " ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان " .
قالت : فلقد رأيت أبا موسى وأهل السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم .
قال أبو بردة : قالت أسماء : فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني . وقال أبو بردة عن أبي موسى : قال النبي صلى الله عليه وسلم " إني لأ عرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل ، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ، ومنهم حكيم بن حزام إذا لقي العدو ـ أو قال الخيل ـ قال لهم : إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم " .
غريب القصة :
- البعداء البغضاء : قال العلماء : البعداء في النسب ، البغضاء في الدين لأنهم كفار النجاشي ، وكان يستخفي بإسلامه عن قومه ويوري لهم .
- أرسالا : أفواجا ناسا بعد ناس .
- الحبشة: أرض بالجانب الغربي من بلاد اليمن ومسافتها طويلة جدا وهم أجناس وجميع فرق السودان يعطوف الطاعة لملك الحبشة ، وكان في القديم يلقب بالنجاشي ، وأما اليوم فيقال له الحطى بفتح المهملة وكسر الطاء المهملة الخفيفة بعدها تحتانية خفيفة ، ويقال أنهم من ولد حبش بن كوش بن حام .. ( الفتح 7 / 190 ، 191) .
- الرفقة : الجماعة المتوافقون .
الفوائد والعبر :
1- فضل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينهم رضي الله عنهم .
2- حسن خلق أسماء بنت عميس رضي الله عنها .
3- فرح الصحابة وتنافسهم في الخير والعمل الصالح .
4- تفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ومعرفته بهم .
5- ما كان عليه الصحابه من قيام لليل .
6- رفع الصوت بالقرآن أمر مستحسن ما لم يؤذ أحدا وأمن من الرياء ؛ قال ابن حجر : (7/487) " رفع الصوت بالقرآن بالليل مستحسن لكن محله إذا لم يؤذ أحدا وأمن من الرياء " .
فضل الأشعريين رضي الله عنهم .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:55 pm | |
| 41 ـ قصة الحجاج بن علاط ودخوله مكة لأخذ ماله
* عن أنس قال : لما أفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلاً وإني أريد أن آتيهم أفأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئاً ؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء . فأتى إمرأته حين قدم فقال : اجمعي لي ما كان عندك فأني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم . قال : وفشى ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسروراً ، قال : وبلغ الخبر العباس فعقر وجعل لا يستطيع أن يقوم به قال معمر : فأخبرني عثمان الخزرجي عن مقسم قال : فأخذ ابنا يقال له قثم واستلقى ووضعه على صدره وهو يقول :
حبي قثم شبيه ذى الأنف الأشم بني ذي النعم برغم من زعم
قال ثابت عن أنس : ثم أرسل غلاماً له إلى حجاج بن علاط فقال :ويلك ما جئت به وماذا تقول ؟ فما وعد الله خير مما جئت به ، فقال حجاج بن علاط : اقرأ على أبي الفضل السلام وقل له فليخل لي في بعض بيوته لآتيه فإن الخبر على ما يسره ، فجاء غلامه فلما بلغ الدار قال : أبشر يا أبا الفضل ، قال : فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره ما قال حجاج فأعتقه ، قال : ثم جاءه الحجاج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفتتح خيبر وغنم أموالهم ، وجرت سهام الله في أموالهم ، واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي واتخذها لنفسه ، وخيرها أن يعتقها وتكون زوجه أو تلحق بأهلها فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته ، قال : ولكني جئت لمال كان هاهنا أردت أن أجمعه فأذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لي أنا أقول ما شئت ، فأخف علي ثلاثا ثم أذكر ما بدا لك . قال : فجمعت امرأته ما كان عندها من حلي أو متاع فجمعته ودفعته إليه ثم انشمر به ، فلما كان بعد ثلاث أتى العباس امرأة الحجاج فقال : ما فعل زوجك ؟ فأخبرته الخبر أنه ذهب يوم كذا وكذا , وقالت : لا يحزنك الله يا أبا الفضل لقد شق علينا الذي بلغك ، قال : أجل لا يحزنني الله ولم يكن بحمد الله إلا ما أحبننا ، فتح الله خيبر على رسوله وجرت فيها سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه ، فإن كانت لك حاجة في زوجك فالحقي به . قالت : أظنك والله صادقا ؟
قال : فإني صادق والأمر على ما أخبرتك ، ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون إذا مر بهم : لا يصيبك إلا خير يا أبا الفضل ، قال : لم يصبني إلا خير بحمد الله ، أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر فتحها الله على رسوله وجرت فيها سهام الله واصطفى صفيه لنفسه ، وقد سألني أن أخفى عنه ثلاثا ، وإنما جاء ليأخذ ماله و ما كان له من شيء هاهنا ثم يذهب ، قال : فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين علىالمشركين ، وخرج المسلمين من كان دخل بيته مكتئباً حتى أتى العباس فأخبرهم الخبر ، فسر المسلمون ورد ما كان من كآبة أوغيظ أو حزن على المشركين .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه ابن حبان ، وقال ابن كثير : هذا الإسناد على شرط الشيخين . وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .
غريب القصة :
- خيبر : مدينة كبيرة تبعد عن المدينة ثمانية برد لمن يريد الشام ، ذات حصون وزارع ونخل كثير ،وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن ، وقيل سميت بام رجل من العماليق .
- الحجاج بن علاط : بكسر المهملة وتخفيف اللام ابن خالد السلمي ثم الفهري ، وهو والد نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب عندما سمع أم الحجاج ابن يوسف تذكره وتتشبب به ليلا ؛ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فاسلم وحسن إسلامه ، ومات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
- انقمع المسلمون: أي اصابتهم كآبة وغيظ وحزن .
- معمر : راوي الحديث .
- عقر : أي بقى مكانه لم يتقدم أو يتأخر ، لفزع أصابه ، كأنه مقطوع الرجل .
- صفية بنت حيي : أرملة كنانة بن أبي الحقيق الذي هلك في غزوة خيبر ، وأنظر ترجمتها بتوسع في الإصابة (4/346) ، وأسد الغابة .
- انشمر به : أسرع به .
الفوائد والعببر :
1- اليهود والمشركون أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين .
2- فتح خيبر بعداختراق حصونها المنيعة دليل على قوة إيمان المسلمين ورسوخ عقيدتهم
3- يجوز للمسلم أن يستخدم الخدع علىالأعداء دفعاً للأخطار .
4- مما يستحب للإمام التسامح مع رعيته في النيل منه في غيبته إذا كان في ذلك صلاح أحوالهم في الدين والدنيا .
5- المؤمن كيس فطن لا تعييه الحيلة وحسن التدبير .
6- أخذ الحذر والحيطه مع الاعداء من ضروريات النصر .
7- الكافر والمنافق يفرح بمصاب المسلمين .
8- الاخبار المحزنة لها أثر في نفوس الناس ، فرفع المعنويات من دواعي النصر .
9- مشروعية تقسيم الغنائم .
10- شدة حب العباس لمحمد صلى الله عليه وسلم .
11- الوفاء بالوعد من شيم المسلم .
12- بعد الحزن والعسر يأتي مع الصبر الفرج .
13- المؤمن يبتلى علىقدر دينه .
14- جواز زواج المسلم من أهل الكتاب .
تقدم أيضاً فوائد أخرى لهذه القصة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث رقم (34) فانظرهاغير مأمور .
_________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:56 pm | |
| - خروج النبي من مكة بعد قضاء عمرته
* عن البراء قال : اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ؛ فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيموا بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . قال : " أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله " ثم قال لعلي بن أبي طالب : " أمح رسول الله " قال : لا والله لا أمحوك أبداً ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب ، وليس بحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله لايدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ، وألا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه ، وألا يمنع من أصحابه أحداص أراد أن يقيم بها .
فلما دخل ومضى الأجل أتوا علياً فقالوا : قل لصاحبك : أخرج عنا فقد مضى الأجل ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة تنادي : يا عم ياعم : فتناولها علي فأخذ بيدها وقال لفاطمة : دونك ابنة عمك . فحملتها ، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر ، فقال علي : أنا أخذتها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ،وقال زيد : ابنة أخي . فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : " الخالة بمنزلة الام" وقال لعلي : " أنت مني وأنا منك " وقال لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي " وقال لزيد : " أنت أخونا ومولانا " قال علي : ألا تتزوج ابنة حمزة، قال : إنها ابنة أخي من الرضاعة " .
غريب القصة :
- فكتب : أي أمر عليا أن يكتب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب قال تعالى " وما كنت تتلو من كتاب ولا تخطه بيمنك " [ العنكوبوت "48] .
- خالتها تحتى : خالتها أسماء بنت عميس ، وتحتى أي زوجتى .
- أنت مني وأنا منك : في النسب والصهر والمسابقة والمحبة وغير ذلك من المزايا . (الفتح 7 / 507) .
- أخوانا ومولانا:أي زيد بن حارثة , والأخوة هنا أخوة الإيمان ، ومولانا أي عتيقنا .
الفوائد والعبر :
1- ( دونك ) كلمة من أسماء الأفعال تدل على الأمر بأخذ الشيء المشار إليه ( الفتح 7 / 505) .
2- فيه دليل أمية النبي صلى الله عليه وسلم ، أما قوله : " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب " معناه أمر علياً أن يكتب ، والتعبير بكتب كثرت به الروايات ، وتدل على أن غيره هو الذي يكتب كقوله: ( كتب إلى قيصر ـ كتب إلى كسرى ) ولمزيد من التفضيل انظر الفتح للحافظ ابن حجر .
3- الخالة بمنزلة الام في الحنو والشفقة والاهتداء ، وهي مقدمة في الحضانة على العمة
4- تقديم أقارب الأم على أقارب الأب .
5- تعظيم صلة الرحم بحيث تقع المخاصمة بين الكبار في التواصل إليها .
6- الحاكم يبين دليل الحكم للخصم ، وأن الخصم يدلى بحجته .
7- الحاضنة إذا تزوجت بقريب المحضونة لا تسقط حضانتها إذا كانت المحضونة أنثى أخذا بظاهر الحديث ؛ قاله أحمد .
8- من فضائل علي بن أبي طالب وجعفر وزيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين .
9- تطييب الخواطر بالثناء الحسن في النزاع من محاسن تقريب القلوب . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:57 pm | |
| 43 ـ تخوف الأنصار من إقامة الرسول بمكة ورد الرسول عليهم
* عن عبد الله بن رباح قال : وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة ، وذلك في رمضان ، فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام ، قال : وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا ، قال هاشم : يكثر أن يدعونا إلى رحلة ، قال : فقلت : ألا أصنع طعاماً فأدعوهم إلى رحلي ؟ قال : فأمرت بطعام يصنع ، فلقيت أبا هريرة من العشاء قال : قلت : يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة . قال استبقتني ؟ قال هاشم : قلت نعم فدعوتهم عندي .
فقال أبوهريرة : ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار ؟ فذكر فتح مكة، قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة ، قال : فبعث الزبير على أحد المجنبتين وبعث خالدا علىالمجنبة الاخرى وبعث أباعبيدة علىالجسر ، وأخذوا بطن الوادي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته وقد وبشت قريش أوباشها ، قال : قالوا : نقدم هؤلاء ، فإن كان لهم شييء كنا معهم ، وإن أصيبوا أعطيناه الذي سألنا .
قال أبو هريرة : فنظر فرآني فقال : " يا أبا هريرة " فقلت : لبيك رسول الله ، فقال : " اهتف لي بالأنصار ولا يأتيني إلا أنصاري " فهتفت بهم فجاءوا فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ؟" . ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى :" احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا " .
قال : فقال أبو هريرة : فأنطلقنا فما يشاء واحد منا أن يقتل منهم ماشاء ، وما أحد منهم يوجه إلينا منهم شيئا .
قال : فقال أبو سفيان : يارسول الله أبيحت خضراء قريش ، لا قريش بعداليوم !.
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن " قال : فغلق الناس أبوابهم .
قال : وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ، ثم طاف بالبيت قال : وفي يده قوس آخذ بسية القوس ، قال : فأتي في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه . قال : فجعل يطعن بها في عينه ويقول : " جاء الحق وزهق الباطل عن الباطل كان زهوقا " .
قال : ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت ، فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه .
قال : والانصار تحت . قال . يقول بعضهم لبعض : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشرته .
قال أبوهريرة : وجاء الوحي ، وكان إذا جاء لم يخف علينا ، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي .
قال : هاشم : فلما قضى الوحي رفع رأسه ، ثم قال : " يا معشر الأنصار ، أقلتم : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته ؟ قالوا :قلنا ذلك يا رسول الله . قال : " فما أسمي إذا ؟ كلا إني عبد الله ورسوله ، هاجرت إلى الله وإليكم ، فالمحيا محياكم والممات مماتكم " .
قال : فأقبلوا إليه يبكون ويقولون : والله ما قلنا الذي قلنا إلا لضن بالله ورسوله .
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ورسوله يصقانكم ويعذرانكم ".
غريب القصة :
- هاشم : راوي الحديث .
- المجنبتين: هي الميمنة والميسرة .
- الجسر : أي الذي لادروع لهم .
- وبشت : أي جمعت جموعا من قبائل شتى .
- فأطافوا: أي فجاؤا وأحاطوا به .
- قال بيديه أحدهما على الآخر : أي أشار إلى هيئتهم المجتمعة .
- أبيحت خضراء قريش : أي استؤصلت قريش بالقتل وأفنيت ، وخضراؤهم بمعنى جماعتهم ، ويعبر عن الجماعة المجتمعة بالسواد والخضرة ، ومنه السواد الأعظم .
- بسية القوس : أي بطرفها
- فما أسمي إذا : قال القاضي : يحتمل هذا وجهين أحدهما أنها أراد صلى الله عليه وسلم أنه نبى لإعلامي ياكم بما تحدثتم به سرا؛ الثاني لو فعلت هذا الذي خفتم منه وفارقتكم ورجعت إلى استيطان مكة ناقضا لعهدكم في ملازمتكم ولكنا هذا غير مطابق لما اشتق منه اسمي وهو الحمد فإني كنت أوصف حينئذ بغير الحمد .
- إلا الضن : هو الشح .
الفوائد والعبر :
1- إطعام الطعام من وسائل المحبة والتعاون والألفة.
2- ماكان عليه أبو هريرة رضي الله عنه من الكرم والجود .
3- التنافس والتسابق علىالخير .
4- من وسائل الخطبة الناجحة شد الأنتباه واستخدام اسلوب الاستفهام .
5- من سماحة الرسول صلى الله عليه وسلم وحبه الشديد لإيمان الناس .
6- ترتيب الجيش وتنظيمه من وسائل النصر .
7- من دلائل النبوة .
8- مراقبه الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام ومعرفتهم لحاله .
9- حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار .
الوفاء بالعهد من صفات المؤمن الحق . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
د-محمد سالم صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 13395 العمر : 50 الموقع : https://noraleslam.own0.com/ الجنسيه : مصرى علم بلدك : تاريخ التسجيل : 14/10/2008 نقاط : 18761 الاوسمة :
| موضوع: رد: القصص في السيرة الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:58 pm | |
| 45- حديث ابي سفيان عن كتاب رسول الله إلى قيصر
· عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره , أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش , وكانوا تجاراً بالشام ، في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش ، فأتوه وهم بإبلياء ، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم ودعا بالترجمان فقال : أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ قال أبو سفيان : فقلت : أنا قاربهم نسباً . قال : أدنوه مني وقربوا أصحابه فأجعلوهم عند ظهره . ثم قال لترجمانه : قل لهم : إني سائل هذا عن هذا الرجل ، فإن كذبني فكذبوه . قال فوالله لولا الحياء من أن يأثروا عني كذباً لكذبت عنه .
ثم كان أول ما سألنييعنه أن قال : كيف نسبه فيكم ؟ قلت: هو فينا ذو نسب . قال : فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت : لا . قال : فهل كان من آبائه من ملك ؟ قلت : لا .
قال : فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ قلت : بل ضعفاؤهم . قال : أيزبدون أم ينقصون ؟ قلت : بل يزيدون . قال : فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قلت : لا . قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا . قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها . قال : ولم يمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة . قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت: : نعم " قال . فكيف كان قتالكم إياه ؟ قلت :الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه . قال : ماذا يأمركم ؟ قلت : يقول " أعبدوا الله وحدة ولا تشركوا به شيئا واتركوا مايقول آباؤكم . ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة .
فقال للترجمان: قل له : سألتك عن نسبه فزعمت أنه فيكم ذو نسب . وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها .
وسألتك: هل قال أحد منكم هذا القول قبله ؟ فذكرت أن لا ، فقلت : لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت : رجل يتأسى بقول قيل قبله .
وسألتك : هل كان من آبائه من ملك ؟ فذكرت أن لا ، فلو كان من آبائه من ملك قلت : رجل يطلب ملك أبيه .
وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله !
وسألتك : أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه ، وهم اتباع الرسل .
وسألتك : أيزيدون أم ينقصون ؟ فذكرت أنهم يزيدون ، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم .
وسألتك : أيرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فذكرت أن لا . وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب .
وسألتك : هل يغدر ؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر .
وسألتك : بم يأمركم ؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشكروا به شيئا ، وينهاكم عن عبادة الأوثان ، ويامركم بالصلاة والصدق والعفاف .
فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج ، لم أكن أظن أنه منكم ، فلو أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولم كنت عنده لغسلت عن قدميه .
ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به مع دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فإذا فيه " بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ؛ فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليكم إثم الأريسيين و { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }.
قال ابو سفيان : فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا، فقلت لأصحابي حين خرجنا: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر !
فمازلت موقناً أنه سيظهر حتى أدخل الله عليه الإسلام .
قال : وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل أسقف على نصارى الشام يحدث أن هرق حين قدم إيلياء أصبح يوماً خبيث النفس , فقال بعض بطارقته : قد استنكرنا هيئتك . وقال ابن الناطور : وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم ، فقال لهم حين سألوه " إني رأيت حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر ، فمن يختتن من هذه الأمم ؟ قالوا : ليس يختتن إلا اليهود ولا يهمنك شأنهم ، وأكتب على مدائن ملكك فليقتلوا من فيهم من اليهود .
فبينما هم على أمرهم أتى هرقل برجل أرسل به ملك غسان فخبرهم عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما استخبره هرقل قال :أذهبوا فأنظروا أمختتن هو أم لا ؟ فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن ، وسأله عن العرب فقال : هم يختتنون . فقال هرقل ك هذا ملك هذه الأمة قد ظهر . ثم كتب إلى صاحب له برومية ، كان نظيره في العلم .
وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي ، فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ، ثم أمر بأبوابها فغلقت . ثم أطلع فقال : يا معشر الروم ، هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت لكم ملككم ؟ فتبايعوا لهذا النبي .
فحاصر حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت ، فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال : ردوهم على . وقال : إني إنما قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت .
فسجدوا له ورضوا عنه . فكان ذلك آخر شأن هرقل . _________________ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما نورالاسلام الطبى اقوى قسم لتطوير المنتديات ونشرها بمحركات البحث اقوى برنامج حقيقى لجلب الزوار منتدى طبى اسلامى منوع حصريات رياضيه تطوير مواقع برامج كمبيوتر [/center] | |
|
| |
| القصص في السيرة | |
|