وفي الطب النبوي نجد أن للتمر أهمية كبرى:
• يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "بيت لا تمر فيه جياع أهله" رواه مسلم وأبو داود و الترمذي، وابن ماجة.
• و ذكر عن البخاري ومسلم و أبو داود والترمذي وابن ماجه "أن النبي صلى الله عليه وسلم –كان يأكل القثاء مع الرطب".
• و قالت عائشة رضي الله عنها "عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن فأطعمتني القثاء والرطب فسمنت".عن سليمان بن عامر الصحابي –رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد، فليفطر على ماء فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
• وعن أنس رضي الله عنه – قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات، حسا حسوات من ماء " رواه أبو داود والترمذي.
وتتجلى عظمة الإعجاز النبوي والذي لا ينطق عن الهوى ما أثبته العلماء والباحثين في العصر الحديث من حكمة ذلك التوجيه النبوي من الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء.
الرطب والتمر يحتوياً على نسبة عالية من السكريات. وهي سهلة الهضم والامتصاص وبذلك فإنها تعوض الجسم عن تقص السكر في الدم أثناء الصوم، وتزيل الشعور بالضعف العام وعدم القدرة على الحركة والنشاط والتركيز. والتمر يزيد المقاومة ضد التسممات والعلم ما زال وسيظل يكتشف أسرار الرطب والتمر ليكون دائماً هناك عطاءات في فهمنا لإعجاز آيات الله وأحاديث المبعوث رحمة للعالمين:
• عن عائشة - رضى الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في تمر العالية شفاء- أو قال ترياقاً " رواه مسلم و أحمد. وفي رواية لأحمد "في عجوة العالية شفاء أو ترياق أو البكرة على الريق ".
• وعن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر " (رواه البخاري ومسلم ) وزاد أبو ضمرة عن الإسماعيلي " من تصبح بسبع تمرات من العجوة العالية " الحديث.
• وعن أبي هريرة – رضي الله عنه –قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " رواه الترمذي وأحمد باسناد صحيح.
• وقال صلى الله عليه وسلم : " من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي" رواه مسلم. وروى البخاري : "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل".
تحنيك المولود وما فيه من اعجاز:
- أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت خرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمر ثم دعا له فبرك عليه، فكان أول مولود يولد في الإسلام ففرحوا به فرحاً شديداً،أنهم قد قيل لهم أن اليهود سحرتكم فلا يولد لكم. (كتاب العقيقة الحديث رقم/47500وكتاب المناقب حديث رقم 3619وأخرجه أيضا مسلم في صحيحه كتاب الآداب رقم 3999وأخرجه أحمد في مسنده في مسند الأنصار حديث رقم25701).
- وأخرج مسلم في صحيحه" كتاب الآداب حديث رقم 3996"عن أنس بن مالك قال:"كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل إبني؟ قالت أم سليم هو الآن أسكن مما كان، فقربت إليه العشاء فتعشي ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخبره فقال" أعرستم الليلة؟" قال: نعم قال: "اللهم بارك لهما". فولدت غلاماً قال لي أبو طلحة احمله حتى تاتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم وبعثت معه بتمرات فأخذه النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "أمعه شيء" قالوا نعم تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في فيّ الصبي ثم حنكه وسماه عبد الله. وفي كتاب الفضائل الصحابة "فضائل أم سليم" بنفس القصة بأطول مما هوههنا. "صحيح مسلم ــ ج16ـ12ـ 12" أخرجه أحمد في مسنده"في مسند المكثرين حديث رقم12332"وفيه: فتناول أي النبي صلى الله عليه وسلم تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم حنكه ففغر الصبي فاه فأوجره، فجعل الصبي يتلمظ فقال النبي صلي الله عليه وسلم "أبت الأنصار إلا حب التمر "وسماه عبدالله
- وفي الصحيحين" البخاري في العقيقة باب تسمية المولود، ومسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته"عن أبي موسي الأشعري قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة. وزاد البخاري "ودعا له بالبركة ودفعه إلي".
إن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر "الجلوكوز" بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي سكروز إلى سكر أحادي كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها.
وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر "الجلوكوز" بعد ولادتهم مباشرة فإن إعطاء الطفل التمر المذاب يقي الطفل من مضاعفات نقص السكر الخطيرة والتي المحنا إليها فيما سبق مخاطر نقص السكر"الجلوكوز" في دم المولود.
إن استحباب تحنيك الطفل بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر
وإن المولود وخاصة إذا كان خداجاً، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطي محلولاً سكرياً. وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة. ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه. إن هذه الأحاديث الشريفة المتعلقة بتحنيك الأطفال تفتح آفاق مهمة جداً في وقاية الأطفال من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص سكر الجلوكوز في دمائهم. كما وان إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه وسلم ولا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين.
القيمة الغذائية للتمور:
الكربوهيدرات: مثل السكريات والألياف الخام والبكتين والسليلوز واللجنين.
الجلكوز والفركتوز: سكريات حلوة الطعم، متبلورة، تذوب في الماء تولد الطاقة التي تستخدم في تسيير كثير من التفاعلات الحيوية التي تجري داخل الخلايا
الفركتوز: يتميز بعدم احتياجية إلى انسولين عند استخدامه في إنتاج الطاقة و بالتالي لا يمثل عبئاً على مرض السكر (مرض البول السكري).
الألياف: أهمها السيلوز والهيموسيليليوز والبكتين. ولها دورها في منع أمراض سوء الهضم والإمساك وأمراض القولون.
البكتين: له تأثير جيد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم و يحمي من تصلب الشرايين.