أصيب أربعة إسرائيليين، اليوم الخميس، جراء سقوط عدة صواريخ من نوع "كاتيوشا" على شمال لإسرائيل أطلقت من لبنان.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الصواريخ سقطت في منطقتي نهاريا والجليل، فيما ردت إسرائيل على منطقة إطلاق الصواريخ بإطلاق أربعة قذائف مدفعية.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذا الهجوم، فيما استبعدت إسرائيل أن يكون حزب الله هو من قام بإطلاق الصواريخ.
وأشارت مصادر في حكومة الاحتلال الصهيوني أنه تم تعليق الدراسة في شمال إسرائيل خوفا من سقوط صواريخ أخرى، فيما طلبت من سكان منطقة نهاريا البقاء في أماكن آمنة بمنازلهم.
وفي المقابل أعلنت القوات اللبنانية والقوات الدولية في الجنوب فتح تحقيق حول هذا الهجوم لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق هذه الصواريخ.
ويأتي سقوط الصواريخ بعد يوم من تصريح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي حذر فيه إسرائيل من مغبة شن هجوم جديد على لبنان واصفا حرب إسرائيل على لبنان عام 2006 بأنها ستكون نزهة مقارنة مع أي هجوم إسرائيلي جديد على بلاده.
وكان الجيش اللبناني أعلن نهاية الشهر الماضي عن العثور على صواريخ كاتيوشا كانت موجهة وجاهزة للانطلاق نحو إسرائيل.
وقال سمير جعجع، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية: إن ما اكتشف من صواريخ في المنطقة الحدودية ليس مصادفة، بل عن سابق تصور وتصميم"، مشدداً على ضرورة العمل لعدم زج لبنان عن حسن نية أو عن غير حسن نية بمعركة لا يستطيع الشعب اللبناني مواجهتها، ولن تؤثر في مسار الحوادث، في إشارة إلى الوضع بغزة.
إلا أن الأمين العام لحزب الله طرح عدة تساؤلات حينها حول واضعي صواريخ "الكاتيوشا" قبل بدء الحرب على غزة، منتقداً لجوء بعض القوى السياسية اللبنانية إلى الإشارة إلى حزب الله بأصابع الاتهام.
وقال: "نحن في حزب الله نملك شجاعة أن نتحمل مسئولية أي عمل نقوم به ولا نختبئ وراء أصبعنا كما يفعل البعض، ولسنا في موقع التهمة، إن ما جرى مشبوه من زاوية أخرى".
وتابع متسائلاً: "ألا تستطيع أن تتسلل لتضع الصواريخ أو عبر عملائها وهم كثر في لبنان؟.. إن وضع هذه الصواريخ ليس تضامناً مع الأخوة في فلسطين، بل لتقديم التبرير لإسرائيل لكي تشن هجوماً على لبنان".